القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الضفة المحتلة تشتعل نصرة للمسجد الأقصى

الضفة المحتلة تشتعل نصرة للمسجد الأقصى


الأربعاء، 30 أيلول، 2015

اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني في عدد من نقاط الاحتكاك بمدن الضفة الغربية، فيما استجاب أصحاب المحال التجارية والمؤسسات الرسمية لدعوات الإضراب لمدة ساعتين، في خطوة تعبيرية عن رفض ممارسات الاحتلال بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

ففي مدينة الخليل، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين والمركبات في مواجهات اندلعت في باب الزاوية وسط المدينة.

وقال شهود عيان لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن قوات الاحتلال اعتلت أسطح البنايات في باب الزاوية بينهم قناصة قبيل اندلاع مواجهات أطلق خلالها الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني صوب المواطنين والمركبات وطلبة المدارس، الذين تصدوا لهم بالحجارة والزجاجات الفارغة كما أصيب عدد منهم بحالات اختناق.

فيما شهدت محافظة الخليل إضرابا تجاريا عاما وانطلاق مسيرات لنصرة المسجد الأقصى المبارك.

وفي مدينة جنين شمال الضفة الغربية، انطلقت المسيرات الطلابية من مدارس محافظة جنين، كما عم الإضراب التجاري المدينة.

ورفع الطلبة خلال المسيرات الأعلام الفلسطينية واليافطات والشعارات المنددة باعتداءات الاحتلال والمطالبة بحماية المسجد الأقصى من كل المسلمين.

وشهدت المدينة إضرابا تجاريا شاملا، حيث أغلقت المحلات التجارية والمؤسسات الرسمية أبوابها من الساعة 12 حتى 2 ظهرا، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، وسط حالة من الغضب إزاء التجاهل الدولي لممارسات الاحتلال في القدس.

كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، مساء اليوم الثلاثاء (29-9)، خلال مواجهات واسعة، مع قوات الاحتلال الصهيوني، غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب مداهمات، وعملية اقتحام نفذها المستوطنون.

وقال شهود عيان لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن مركبات تقل "مستوطنين" اقتحمت عصر اليوم، تحت حماية قوات الاحتلال، تلة تابعة لبلدة تعنك التاريخية قرب بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، حيث أدوا طقوسا تلمودية، وحاولوا الاعتداء على مواطنين في تلك القرية الصغيرة.

وتعد قرية تعنك من أقدم المواقع الكنعانية، وهي موقع تاريخي مرتبط بمنطقة مجدو.

وبشكل متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدتي رمانة وعانين غربي المدينة، وسرعان ما اندلعت مواجهات مع المواطنين الذين تصدوا لتلك القوات تركزت في أكثر من محور في أطراف بلدة رمانة.

وقال سكان محليون إن قوات الاحتلال نصبت حاجزا على مدخل البلدة على شارع جنين- حيفا.

وأشعل الشبان إطارات سيارات، وأغلقوا الشوارع، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، فيما بادر الجنود الصهاينة لإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع؛ ما تسبب بوقوع عدد من الإصابات.

وفي مدينة رام الله، أصيب 10 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال الصهيوني، ظهر الثلاثاء (29-9)، إثر اندلاع مواجهات بالقرب من مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين، شرق مدينة رام الله.

وكانت لجنة التنسيق الفصائلي بالضفة الغربية المحتلة دعت اليوم الثلاثاء، إلى إضراب تجاري ومسيرات تضامنية؛ نصرة للأسرى في سجون الاحتلال وللمسجد الأقصى المبارك، تخللها توجه العشرات من الشبان الفلسطينيين لنقاط التماس، والاشتباك مع قوات الاحتلال المتمركزة على تلك النقاط.

وأفاد شهود عيان من مدينة رام الله أن العشرات وصلوا لمستوطنة "بيت إيل"، وأشعلوا الإطارات، ورشقوا مركبات الاحتلال العسكرية بالحجارة والزجاجات الفارغة، ما أدى لاندلاع مواجهات "عنيفة" مع الاحتلال.

وقال الشهود إن الاحتلال قمع الفعالية بـ"شكل عنيف"، وأطلق قنابل الغاز ومسيل الدموع والعيارات المطاطية والرصاص الحي بشكل مكثف باتجاه الفلسطينيين، "ما أدى لوقوع 15 إصابة مختلفة، واعتقال شاب مجهول الهوية".

وأشار الشهود إلى أن قوات الاحتلال "تعمدت" استهداف الطواقم الصحفية والإعلامية بشكل مباشر، لافتين إلى أن الاحتلال استقدم سيارة المياه العادمة ورشّ المتظاهرين وطواقم الإعلام بالمياه العادمة والغاز.

من جانبها، وصفت مصادر طبية فلسطينية الإصابات بـ"الطفيفة"، مشيرة إلى أن أغلب الإصابات عولجت ميدانياً، إلى جانب نقل عدد قليل منها لمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله.

وفي بيت لحم، أصيبت امرأة وعدد من الشبان، بجروح، اليوم الثلاثاء (29-9)، في مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني، في محيط مسجد بلال بن رباح، على المدخل الشمالي للمدينة.

وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن قوات الاحتلال قمعت مسيرة خرجت نصرةً للأقصى والأسرى في المدينة، لافتاً إلى أن تلك القوات أمطرت المسيرة بالغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مواطنة وعدد من الشبان، تمت معالجتهم في الميدان.

واستمرت المواجهات في المكان لعدة ساعات، ألقى خلالها الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين أمام البرج العسكري.

وأظهر فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام أحد المصورين الصحفيين في بيت لحم بإنقاذ امرأة فلسطينية، أطلق جنود الاحتلال، تجاهها الغاز بشكل كثيف، حيث ترك المصور الصحفي كاميرته وألبسها الكمامة التي يستخدمها للوقاية من الغاز المسيل للدموع، قبل وصول سيارة الإسعاف التي قدمت لها العلاج.

وفي سياق متصل، اندلعت عصراً مواجهات مع الاحتلال في بلدة تقوع شرق بيت لحم، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الغاز والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بالاختناق.

يذكر أن إضراباً عاماً، شمل مدينة بيت لحم، اليوم، أغلقت فيه المحال التجارية أبوابها، وانتشر ملثمون على الشوارع دعوا لتطبيق الإضراب؛نصرة للمسجد الأقصى.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام