الطيبي يطالب بإعادة صياغة رواية 1948 في كتب التدريس ووقف وصف المقاتلين الفلسطينيين بـ"العصابات العربية"
الأربعاء، 02 تشرينالثاني، 2011
على مدار سنوات طويلة يتم تدريس "القصص البطولية لمنظمات الـ"هاغانا" و"البلماح" والحركات السرية الصهيونية في كتب التاريخ وروايات حرب 1948، على أن هذه المنظمات واجهت وحاربت "العدو العربي" الذي يُوصف في تلك الكتب بأنه "أفراد العصابات العربية".
وبناء على ذلك، تقدم رئيس "الحركة العربية للتغيير" النائب أحمد الطيبي بإقتراح قانون يلغي من المواد المكتوبة وخصوصاً من كتب التدريس استخدام مصطلح "العصابات العربية" واستبدالها بمصطلح "المحاربون العرب" او "المقاتلون".
ووفقاً لهذا الاقتراح، وهو تعديل قانون التعليم الرسمي (مضمون وتعريف كتب التدريس)، لن تتم المصادقة على كتب تدريس تحتوي على "مصطلحات وتعابير سلبية عن أفراد او مجموعات عربية حاربت من أجل حقها الشرعي في الدفاع عن وطنها وأرضها على مدار تاريخ الصراع العربي اليهودي".
بالإضافة الى ذلك، يقترح النائب الطيبي تشكيل لجنة من المختصين تضم مؤرخين وأكاديميين عرباً ويهوداً، تدقق في المصطلحات التي تُستخدم تجاه أولئك المقاومين العرب، وتقترح تعديلات في كتب التعليم وفي مواقع الانترنت الرسمية.
ولفت الطيبي إلى ان مصطلح "عصابات" لوصف المحاربين الفلسطينيين شائع في كتب التاريخ، والمقالات، والأبحاث الأكاديمية، والمتاحف، ومواقع الانترنت، والموسوعات العلمية المطبوعة وكذلك موسوعة ويكيبيديا.
كما ان اسم القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني الذي استشهد في معركة باب الواد، يُذكر في إطار الحديث عن "العصابات العربية"، وهو نفسه يُعرض في المنشورات الصهيونية على انه "قائد العصابات".
ويأتي اقتراح تعديل القانون هذا من قبل الطيبي، كجزء من سلسلة "قوانين الرواية الفلسطينية" التي بادر اليها النائب الطيبي بعدما كان تقدم قبل أشهر عدة باقتراح قانون ضد إنكار النكبة، والذي شطبته رئاسة الكنيست في حينه، ولم تسمح له حتى بالمباشرة في مراحل تقديمه للتداول.
ويقول الطيبي في هذا السياق: "يجدر التعلّم من دروس التاريخ حول الصراعات الأخرى في العالم، وهذا الأسلوب بتصغير وتشويه صورة الآخر، العربي في هذه الحالة، لا تجعل الطرف الأول على حق".
وقد أثار اقتراح الطيبي ردود فعل عديدة، ولا سيما من قبل مؤرخين ومحاضرين يهود، محاولين تبرير هذا المصطلح على أنه مصطلح تاريخي قديم استعمل من قبل الانتداب البريطاني اصلا.
المصدر: جريدة المستقبل