القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

العاروري: حماس اليوم أكثر تشبثاً بمبادئها والضفة تستعيد عافيتها

العاروري: حماس اليوم أكثر تشبثاً بمبادئها والضفة تستعيد عافيتها
 

اسطنبول – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الشيخ صالح العاروري، أن حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الخامسة والعشرين، أصبحت أكثر تشبثاً بمبادئها وثوابتها التي أعلنتها منذ انطلاقتها، مشددًا أن حماس اليوم "تقف عصية على الانكسار رغم كلّ محاولات النيل منها، وهي تقف على أرض محررة استردتها بقوة المقاومة الباسلة".

وشدد العاروري في تصريح خاص بـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، اليوم الإثنين (10-12)، على أن حماس لم ولن تتزحزح عن المقاومة والجهاد خياراً لدحر الاحتلال، وأنها "ما زالت تجود بدماء قادتها وجندها، كما أنها تقف على أرضية عربية وإسلامية تدعم المقاومة وتشد أزرها".

كما أكد العاروري تجديد حماس ذات العهد لدماء الشهداء والجرحى وقال إن "حجارة السجيل شاهدة على ذلك"، وعلى تحرير الأسرى، قائلًا إن "صفقة شاليط سيكون لها ما بعدها بإذن الله"، كما تجدد ذات العهد بأنّ حقّ العودة حقٌّ مُقدسٌ لا نقاش فيه.

وأشار العاروري إلى أن حركة حماس اليوم هي التي تغزو عدوها ولا يغزوها، وذلك "برعاية الله وبإسناد أمتنا وبإرادة شعبها وبإخلاص مقاتليها وأبنائها"، مؤكدًا أنها "قريباً وبإذن الله ومعها كلّ قوى شعبنا الحية، ستقف على أرض القدس محررةً من كلّ الغاصبين".

وعن أبرز الدلالات لزيارة الوفد القيادي للحركة إلى قطاع غزة، ومشاركتهم في مهرجان الانطلاقة، قال العاروري "دخول الأخ أبو الوليد وقيادة الحركة إلى غزة حدث تاريخي بامتياز، له كثير من الدلالات؛ من أهمها أنه يعتبر تتويجًا لانتصار تاريخي أنجزته المقاومة الفلسطينية بكافة أجنحتها، وسط حالة التفاف وإسناد كبيرة من شعبنا في مختلف أماكن تواجده، وفي أجواء دعم عربية وإسلامية غير مسبوقة، كما أنها دليل آخر على نجاح المقاومة في كسر الحصار السياسي الذي فُرض على غزة، بالإضافة للدلالات الكثيرة على المستوى الداخلي الفلسطيني لما شكلته الزيارة من دفعة قوية لعجلة المصالحة على الأرض".

وأضاف الشيخ العاروري حول الاتهام الذي وجهه له القيادي بحركة فتح عزام الأحمد، بأنه يعكر أجواء المصالحة، "الأخ عزام الأحمد أخ عزيز وجمعتنا به كثير من اللقاءات، لكن يبدو أنّه ذهب بعيداً وحمّل نصّ التصريح ما لا يحتمل، فالمصالحة بالنسبة لحماس خيار أوحد ووحيد للنهوض بشعبنا من كبوة الانقسام الحالية، والشهيد ياسر عرفات بالنسبة لنا رمز فلسطيني دفع روحه ثمناً لموقفه التاريخي، وفي تصريحنا حول دخوله غزة، لم نقصد أي إساءة للرئيس عرفات على الإطلاق، لكنّنا أردنا أن نؤكد على طبيعة غدر العدو الصهيوني الذي لا يحترم أي اتفاقيات ولا يتردد في اغتيال كلّ من يقول لا في وجه عنجهيته".

وعن أوضاع الضفة الغربية المحتلة، قال العاروري إن وقفتها الأخيرة مع قطاع غزة خلال الحرب، يؤكد بالوجه القاطع على أنّ الضفة في طريقها لاسترداد عافيتها وأخذ مكانها الطبيعي كرافعة للعمل الوطني والجهادي للقضية الفلسطينية، على الرغم من كل ما تعرضت له من محاولات تدجين وتغييب طيلة السنوات الماضية.

وتابع "وحول الاحتفال بانطلاقة الحركة، أقول إن انتفاضة الضفة في وجه المحتل اصطفافاً مع أهلنا في غزة هي خير احتفال لانطلاقة الحركة، وسيكون هناك عدد من الفعاليات والمهرجانات في عدد من محافظات وجامعات الضفّة، لنؤكد للجميع على أنّ المقاومة هي طريق الانتصار واسترداد الحقوق وأن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لشعبنا".