القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

العدو يواصل مجازره في غزة: 19 شهيداً في مدرسة لـ"الأونروا"

العدو يواصل مجازره في غزة: 19 شهيداً في مدرسة لـ"الأونروا"

أبى العدو الإسرائيلي أن يمر عيد الفطر على الفلسطينيين من دون دماء، فواصل اعتداءاته ومجازره ضد أهل غزة، مرتكباً مجزرة جديدة سقط فيها 19 شهيداً خلال قصف مدفعي استهدف، فجر اليوم، مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم جباليا ليصل عدد الشهداء في اليوم الثالث للعيد إلى نحو 43 شهيداً، بينما واصلت المقاومة ضرب أهداف العدو بالصواريخ والقذائف والمواجهات المباشرة معلنة عن سقوط أكثر من 20 قتيلاً في صفوفه، في ظل استمرار الجهود السياسية التي تتواصل بين غزة ورام الله والقاهرة وواشنطن لوقف اطلاق النار.

وفيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 1300 شهيد وأكثر من 7200 جريح هي حصيلة العدوان المستمر على قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال عن عرضه تهدئة تشمل كلّ قطاع غزة باستثناء المناطق التي تطلق منها الصواريخ، بيت حانون والشجاعية وخان يونس، قائلاً إنها"هدنة إنسانية لأربع ساعات لا تشمل مناطق القتال البري".

إلاّ أن المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري، أفاد بأن الفصائل المقاومة في غزة تدرس الهدنة المشروطة التي أعلنها الاحتلال من طرف واحد.

وفي ما يتعلق بالمجزرة فإنها وللمرة الثانية في غضون أسبوع، تقوم إسرائيل بقصف مدرسة تابعة لـ"الاونروا" تأوي مئات النازحين الفلسطينيين الذين فروا بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، إذ قال مسؤول في الأمم المتحدة إن اسرائيل قصفت، اليوم، مدرسة، ما أدى إلى استشهاد 19 شخصاً وإصابة نحو 125 آخرين لجأوا إلى المنشأة للاحتماء من الغارات.

بدوره، قال مدير عمليات "الأونروا" في غزة خليل الحلبي أن نحو 3000 فلسطيني كانوا يحتمون بالمدرسة في مخيم جباليا لدى تعرضها للقصف وقت الفجر تقريباً، في حين دان المفوض العام لوكالة "الاونروا" بيير كرينبول، بشدة قيام الجيش الاسرائيلي بقصف المدرسة، مشيراً الى ان "هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها واحدة من مدارسنا لضربة مباشرة".

في هذه الوقت، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة "استشهاد سبعة مواطنين من عائلة أبو عامر في قصف مدفعي عدواني شرق خان يونس على منزلهم"، مضيفاً أن ثلاثة شبان أيضاً استشهدوا في قصف مدفعي على منزل في المنطقة نفسها.

قبل ذلك، استُشهد ستة فلسطينيين من عائلة واحدة هم الأب والأم وأولادهما الأربعة في قصف مدفعي على منزلهم في حي التفاح شمال شرق القطاع، حسبما أفاد مصدر طبي. وقصفت قوات الاحتلال منزل عائلة المشهراوي في حي الشجاعية شرق غزة.

وقال القدرة إن قصف الدبابات والغارات الجوية الإسرائيلية على منازل ومدرسة في شرق جباليا في شمال قطاع غزة تسببت في مقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً.

في هذا الوقت، أفادت وزارة الداخلية في غزة بأنه، قبل الفجر، أطلقت طائرة معادية صاروخاً على منزل رئيس وزراء حكومة "حماس" السابقة في غزة اسماعيل هنية، في مخيم الشاطىء لكن لم تقع اصابات. وكتب على موقع "حماس" أن منزله ليس أغلى من منازل الفلسطينيين التي هُدمت، مضيفا أن تدمير حجارة لن يكسر عزيمة الفلسطينيين وإنهم سيواصلون مقاومتهم حتى ينالوا الحرية.

من جهته، أعلن القائد العام لـ"كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، محمد ضيف في كلمة نادرة مسجلة بثت، أمس، أن لا وقف لإطلاق النار مع اسرائيل من دون وقف "العدوان ورفع الحصار". وقال ضيف لتلفزيون "الأقصى": "في هذه الجولة لن ينعم الكيان المحتل بالأمن ما لم يأمن شعبنا ويعيش بحرية وكرامة ولن يكون وقف لإطلاق النار إلا بوقف العدوان ورفع الحصار ولن نقبل بأي حلول وسط على حساب.. وحرية شعبنا".

وفي وقت لاحق، توعد وزير المال في حكومة العدو زعيم حزب «هناك مستقبل» يائير لابيد باغتيال القائد العام لكتائب «القسام»، قائلاً، في تصريحات نقلها عنه موقع «تايمز أوف إسرائيل»: «لقد كان الضيف متخفياً تحت الأرض في غزة لأسابيع وسيبقى كذلك»، مضيفاً إنه رجل ميت، وعاجلاً أم آجلاً سنجده ونغتاله». كما أفادت "حماس" بأن تلفزيون وراديو "الأقصى" استُهدفا أيضاً. واستمرت القناة التلفزيونية في البث ولكن الراديو توقف.

من ناحيته، إدّعى جيش الإحتلال أن هذه المحطات كانت تُستخدم "في نقل الأوامر والرسائل إلى مقاتلي "حماس" وتوجيه سكان غزة لتجاهل تحذيرات القوات الإسرائيلية فيما يتعلق بالأنشطة العسكرية القادمة في مناطق بعينها".

في المقابل، تواصل سقوط الصواريخ والقذائف من مواقع المقاومة في غزة على الأراضي المحتلة، اليوم، حيث أعلنت "كتائب القسام" قصف تجمعات عسكرية للعدو شرقي المغازي بـ7 قذائف "هاون 120" وتجمع الآليات والجنود على جبل الصوراني بـ16 قذيفة "هاون"، فيما أفادت "كتائب الناصر صلاح الدين" أنها قصف "عسقلان" و"أشكول" بـ5 صواريخ "ناصر 6". ونقل موقع "القسام" على "تويتر" أن "العدو الصهيوني يعترف رسمياً بمقتل أكثر من 4 جنود وإصابة أكثر من 25 منهم 5 بجراح خطيرة في تفجير القسام لمنزل مفخخ شرق خان يونس"، اليوم. بدورها، أعلنت "سرايا القدس" أنها قصفت مستوطنة "كريات غات" بـ 4 صواريخ "غراد" و"ناحل عوز" بقذيفتي "هاون".

كذلك، قامت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" بنشر شريط فيديو، على موقع "يوتيوب"، يعرض خطوة بخطوة قيام مقاتلين خرجوا من نفق، الإثنين الماضي، قرب مستوطنة "ناحال عوز" بقتل خمسة جنود قرب برج مراقبة قبل أن يعودوا عبر النفق الى غزة وهم يحملون سلاحاً اسرائيلياً.

ونقلت مواقع فلسطينية عن "تسريبات عبرية" قولها بجود 5 جنود قتلى من جيش الاحتلال على الأقل، في عملية شرق خان يونس، بينما أكدت "كتائب القسام" أن 20 جندياً بين قتيل وجريح سقطوا في المواجهات خلال هذه العملية.

على الصعيد السياسي، يتحضر وفد فلسطيني رفيع بمشاركة قادة من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" للتوجه الى القاهرة لإجراء محادثات حول مقترح جديد لتهدئة إنسانية مؤقتة. وأعلنت مصادر فلسطينية أن الوفد ما يزال ينتظر دعوة رسمية من مصر، التي سبق أن لعبت في الماضي دور الوسيط بين حركة "حماس" واسرائيل، فيما أعد وسطاء مصريون اقتراحاً معدّلاً لوقف القتال بين إسرائيل والمقاومة في القطاع. وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي اشارت الى أن "تقدماً يحرز بشأن اتفاق كهذا في القاهرة".

وفي ردود الفعل الدولية، وبعد قرار البرازيل والإكوادور الأسبوع الماضي، استدعت تشيلي والبيرو، أمس الأول، سفيريهما في اسرائيل "للتشاور" بسبب تصعيد العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة.

الاقتراح."

("السفير"، أ ف ب، رويترز)