العلامة القرضاوي يرفض زيارة مفتي مصر للقدس
السبت، 21 نيسان، 2012
أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رفضه التام لزيارة مفتي مصر الشيخ علي جمعة إلى القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وشدد العلامة القرضاوي على فتواه القديمة التي أصدرها قبل عشر سنوات بتحريم الزيارة -لغير أبناء فلسطين- للمدينة المقدسة والمبنية على مقاطعة العدو الصهيوني المحتل لها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.
وعد القرضاوي في بيان له أن مثل هذه الزيارات "تقوي دعائم اقتصاد العدو الصهيوني المحتل، وتمنح الصهاينة قدرة على استمرار العدوان، بما يربحون من ورائه، وما يجنونه من مكاسب مادية، وأخرى معنوية لا تقدر بمال"، مؤكدا "هذا لون من التعاون معهم، وهو تعاون محرم يقينًا، لأنه تعاون على الإثم والعدوان".
وأضاف "نرى أن السفر أو السياحة إلى دولة العدو الصهيوني -لغير أبناء فلسطين- حرام شرعًا، ولو كان ذلك بقصد ما يسمونه (السياحة الدينية) أو زيارة المسجد الأقصى، فما كلف الله المسلم أن يزور هذا المسجد، وهو أسير تحت نير دولة يهود، وفي حراسة حراب بني صهيون، بل الذي كُلِّف المسلمون به هو تحريره وإنقاذه من أيديهم، وإعادته وما حوله تحت الراية الإسلامية".
وقال الشيخ القرضاوي "إننا جميعًا نَحِنُّ إلى المسجد الأقصى، ونشتاق إلى شد الرحال إلى رحابه المباركة، ولكنا نبقي شعلة الشوق متقدة حتى نصلي فيه، إن شاء الله بعد تحريره وما حوله، وإعادته إلى أهله الطبيعيين، وهم أمة العرب والإسلام".
مضيفا: "وأيا كانت الاعتبارات التي ساقها الشيخ علي جمعة، أو سيقت للدفاع عن موقفه، فلا أرى إلا أن التوفيق قد خانه، ويغفر الله لنا وله، ما كان أغناه وأغنى المسلمين عن هذه الزيارة".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام