"العودة": تصريحات عباس إهانة لدماء الشهداء وعذابات الاسرى
لندن ـ المركز الفلسطيني للإعلام
أعرب مركز العودة الفلسطيني بلندن عن استنكاره لتصريحات رئيس السلطة محمود عباس، والتي قال بأنها تضمنت إشارات واضحة للتنازل عن حق العودة وإقامة دولة على حدود 67 وعدم رجوع اللاجئين الفلسطينيين إلى بلداتهم وقراهم الأصلية التي هجروا منها وأن أراضى العام 48 هي أراضى صهيونية للأبد.
وشدد مركز العودة الفلسطيني، في بيان له اليوم الثلاثاء (6-11) على أن موقف رئيس السلطة "خروج عن الإجماع الوطني الفلسطيني الذي يعتبر حق العودة حق أصيل ومقدس للشعب الفلسطيني ولا يسقط بالتقادم وغير قابل للتصرف".
واعتبر المدير العام للمركز ماجد الزير أن تصريحات عباس "لها ضرر كبير على العمل التضامني الشعبي مع الفلسطينيين في الخارج"، وقال: "لا يعقل أن يتنازل الرئيس عباس عن حق العودة لكي يأتي يهود العالم ويستوطنوا في فلسطين بينما أبناء الشعب الفلسطيني الهاربين من القتال في سورية عالقين على الحدود بين الأردن وسورية".
وأضاف: "نعتقد أن تصريحات الرئيس عباس خطيرة من حيث الزمان والمكان، فهي تأتي لتنكأ الجرح الفلسطيني النازف في ظل الذكرى الـ 95 لوعد بلفور، واخطأ في المكان من خلال مقابلة عبر التلفزيون الإسرائيلي. لقد كان حرياً أن يلتفت الرئيس للاجئين الفلسطينيين المهجرين بين صحراء الأردن وسورية، حيث لا يوجد وطن ليؤويهم"، حسب تعبيره.
ورأى بيان المركز أن تصريحات الرئيس عباس تمثل اهانه واضحة لعذابات وتضحيات الشهداء والأسرى الفلسطينيين على مدار تاريخنا الحديث. وأكد في الوقت نفسه أن الحل يكمن في حدوث مصالحة فلسطينية تتوافق على برنامج وطني يضمن ويصون كافة الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة باعتباره حق مقدس لا يمكن التنازل عليه بأي شكل، كما قال البيان.