العوض: الأونروا مابين تنفيذ المهام ومحاولات تصفية قضية اللاجئين

الخميس، 21 تموز، 2011

تعد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا', المزود الرئيس للخدمات الأساسية 'التعليم - الصحة الإغاثة - الخدمات الاجتماعية', لما مجموعه 4.8مليون لاجئ فلسطيني في منطقة الشرق الأوسط, حيث تعمل على تقديم الدعم, وكسب التأييد للاجئين المسجلين لديها في الأردن ولبنان وسورية وفلسطين إلى أن يتم إيجاد حل لمعاناتهم, بتمويل شبه كامل من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.

قبل أيام قليلة, تفاجئ الشعب الفلسطيني, بأقوال جهات فلسطينية, عن قيام هذه المؤسسة الدولية بتغيير اسمها، بحذفها كلمتي (إغاثة وتشغيل) اللاجئين, بالإضافة إلى تقليص بعض خدماتها بحجة العجز المالي, مما أدى إلى تذمر عدد كبير في صفوف الغزيين الذين يعانون من فقر مدقع، وبطالة لم يسبق لها مثيل، وأبدوا تخوفهم من الأيام القادمة.

حيث قابل سكان قطاع غزة الذين يعانون من حالات فقر شديدة سببها الحصار الإسرائيلي, قرار تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' لخدماتها الإغاثية باستهجان وتذمر، بعد إلغائها 'كوبون' لعدد من اللاجئين يحصلون بموجبه على معونات تموينية، وهو أمر حذرت منه حركة حماس, وقالت أن التقليص في الخدمات يؤكد 'المقاصد الخبيئة' لهذه المؤسسة التي غيرت اسمها.

لكن 'الأونروا' نفت أن تكون قد أحدثت أي تغيير على اسمها، أو طبيعة عملها وفق الأهداف التي تأسست من أجلها، وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لـ''الأونروا' في تصريحات سابقة, إن ما حدث هو تقليص في خدمات الطوارئ التي بدأت الوكالة الأممية في تقديمها للسكان منذ عشر سنين، لافتاً إلى أن السبب في ذلك يعود إلى عجز في موازنة الطوارئ وصل إلى 50 مليون دولار.

ولفت إلى انه بسبب هذا العجز اضطرت 'الأونروا' إلى وقف تقديم 'كوبونات غذائية' لنحو 120 ألفا من المستفيدين، بينت الكشف المسحي لحالاتهم أنهم يمكن أن يعتاشوا ويتدبروا أمورهم دون الحصول على هذه المساعدة.

وما زاد الطين بلة .. أن أبو حسنة قال: 'في حال لم تصل أموال من الدول المانحة لدعم موازنة 'الأونروا' فإن تقليصات أخرى على برامج التشغيل الطارئ ستقع في المستقبل القريب'.

إلى ذلك .. يبدو أن صرخة الشارع الفلسطيني كانت أقوى من المصطلح الجديد الذي وضعته 'الأونروا' على صفحاتها, حيث لم يُكتب له البقاء طويلا, وقبل أيام قليلة أعادت هذه الوكالة الأممية عنوان 'وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين' إلى موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت باللغة العربية والانكليزية.

في غضون تلك الأحداث والمجريات .. ولنقف على عتبة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا', يمر بكم اليوم قطار 'هلا فلسطين' بمحطات بارزة في تاريخ 'الأونروا' نرويها في حوارنا الخاص مع السيد وليد العوض, عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني.

المصدر: أمد