العوض للأونروا:
احذروا غضب اللاجئين في لبنان فلغضبهم طعم خاص
الإثنين، 22
شباط، 2016
نظمت القوى الوطنية
والاسلامية واللجان الشعبية في قطاع غزة وقفة تضامنية أمام مقر رئاسة الاونروا في قطاع
غزة مع أهلنا اللاجئين في مخيمات لبنان رفضًا للقرارات الجائرة التي اتخذتها وكالة
الغوث ضد اللاجئين في لبنان التي كان آخرها وقف العمل بنظام الاستشفاء المعتمد لديها
علاوة على وقف صرف بدل الايجار لمئات العائلات المهجرة من سوريا، واستمرار التباطؤ
في عملية إعادة اعمار مخيم نهر البارد. اضافة لاستمرار سياسة تقليص الخدمات كافة.
هذا وقد ألقى وليد
العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، كلمة القوى الوطنية والاسلامية، التي
جاء بها:
اليوم يقوم الشعب
الفلسطيني مرة أخرى من غزة إلى مخيمات الضفة العربية ومدنها وقراها، إلى مخيماتنا في
الشتات، إلى مخيمات لبنان التي تئن من وقع الجراح، اليوم نقف هنا أمام مقر الأونروا
لنعلن بملئ فينا أننا شعب واحد لا تفرقنا جدران الفصل ولا تفرقنا الأسلاك الشائكة ولا
الحدود المصطنعة، اليوم يتحرك الوجع من هناك من مخيم عين الحلوة إلى صبرا وشاتيلا إلى
الرشيدية ليمتد هنا إلى رفح إلى خانيونس وإلى المنطقة الوسطى إلى غزة وبيت حانون ومخيم
جباليا والشاطئ ليقول أننا شعب واحد ستكون لنا دائمًا الكلمة الواحدة والكلمة الفصل
دفاعًا عن قضية شعبنا ودفاعًا عن حقوقنا العادلة، تأتي هذه الوقفة الثالثة في قطاع
غزة في غضون شهر تضامنًا مع أهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وضد القرارات الجائرة
التي اتخذتها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بحرمانهم من أبسط حقوقنا المتمثلة
بحق العلاج وفق ما يسمى بنظام الاستشفاء والمعتمد في الأونروا منذ أكثر من شهر حيث
اتخذت قرارًا يلغي كل العقود والتي كانت تعمل بها مع المستشفيات الخاصة في لبنان والتي
كانت تغطي ما بين 80% إلى 90% من ثمن العلاج للاجئين الفلسطينيين بعد أن ألغى هذا القرار
مات بعض اللاجئين الفلسطينيين من أصحاب الأمراض المزمنة على أبواب المستشفيات، هذا
إذا أخذنا بعين الاعتبار بأن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعالجون عبر بوابتين بوابة
الأونروا وبوابة الهلال الأحمر الفلسطيني محدود الامكانيات، وعندما ألغت الأونروا قرارها
تركت أكثر من 350 الف لاجئ فلسطيني معرض لخطر الموت، هذا القرار تزامن مع عدة قرارات
اتخذتها وكالة الغوث بما يتعلق بنظام الخدمات الطارئة ونظام الشؤون الاجتماعية وإعادة
إعمار نهر البارد لتضع اللاجئين الفلسطينيين كلهم في لبنان تحت مطرقة الاهمال، اهمال
الوكالة وتجاهل الدولة المضيفة لذلك من هنا نقول أن الاونروا عليها أن تتوقف فورًا
عن هذه الاجراءات الجائرة وتعود عن قراراتها بالعودة إلى سياسة الاستشفاء والعودة إلى
تقديم ما اقتطعت من خدمات الطوارئ الاجتماعية وصرف بدل الايجار للاجئين المهجرين من
مخيمات سوريا والاسراع في اعمار مخيم نهر البارد، من هنا نقول للأونروا احذروا غضب
الشعب الفلسطيني واحذروا غضب اللاجئين بشكل خاص في لبنان فإن لغضبهم طعم خاص ومذاق
مختلف.
اليوم نؤكد لكم،
من هنا، أن الوجع التي تئن له امرأة في شاتيلا وطفلة في عين الحلوة وشيخ في نهر البارد
هو ذات الوجع التي تئن من كل القوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة وكل اللجان الشعبية
للاجئين، ومن هنا نقول أننا لن نصبر على هذا الاهمال، وفي هذا السياق نتوجه من هنا
أولاً للأونروا لنقول لها كفى عن هذا العبث الذي نراه أكثر من مجرد تجاهل لخدمات مطلوبة
وفق القرار 302 أنه يرتقي إلى مستوى المؤامرة التي ترفع اللاجئين الفلسطينيين للهجرة
عبر البحر والجبال، وصبيحة اليوم قتل أربع لاجئين على الحدود السورية التركية، اليوم
نقول لكم لا تتركوا أهلنا في مخيمات سوريا ولبنان ليأكلهم البحر أو تأكلهم الضباع في
الجبال.
الرسالة الثانية
هي للدولة اللبنانية المضيفة وللوزير الصديق حسن منيمنة رئيس لجنة الحوار الفلسطيني
اللبناني لنقول أن الدولة اللبنانية باعتبارها دولة مضيفة يمكن أن تخاطب الأونروا بلهجة
مختلفة عن أنه لهجة اخرى لان الاعباء التي يمكن أن تؤدي إلى انفجار الأوضاع في المخيمات
ستتأثر بها كل الساحة اللبنانية، الرسالة الثالثة غلى الدول المانحة والممولة للأونروا
نحن نقول للجميع أن القرار 302 يلزم الأونروا بتقديم الخدمات كافة للاجئين دون استثناء،
على الدول الممولة والمانحة أن تستمر بتقديم تبرعاتها حتى تستمر الأونروا، الأونروا
يجب أن تستمر بموجب القرار أنف الذكر حتى تطبيق القرار 194 بعودة اللاجئين الفلسطينيين
إلى ديارهم.
والرسالة الرابعة
إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية نقول لهم أن المجد الذي بنى والانجازات التي حققت
كان لدماء اللاجئين الفلسطينيين في بلنان دور أساس لذلك لا يجوز أن تترك المسألة فقط
في اطار المجاملات السياسية وجيد أن يتوجه الدكتور زكريا الأغا على وجه السرعة إلى
لبنان وهو الآن يجتمع مع لجنة الأزمة المشكلة من القوى الوطنية والاسلامية في لبنان
كافة ليعالج هذا الأمر، لكن هذا يتطلب الدعوة إلى عقد مؤتمر المشرفين على اللاجئين
الفلسطينيين بجانب بعض الدول العربية لأن يكون هناك قرار واضح بالزام الأونروا التراجع
عن هذا القرار.
الرسالة الخامسة
من الضروري أن تزداد الخدمات التي تقدم للاجئين
الفلسطينيين ليس فقط من الأونروا ولكن من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، نحن هنا نقول
اليوم أن شعبنا الفلسطيني برغم وجع الحصار وألم العدوان سيبقى يقف بكل غزة وفخر إلى
جانب أهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى تعود الأونروا عن قراراتها وتتوقف عن
غيها بإعادة كل الخدمات التي كانت تقدم إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
من ناحيته أقى
السيد زياد الصرفندي رئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئينونر أكد فيها وقوف
شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة إلى جانب أهلنا في لبنان مطالبًا الأونروا بالعودة عن
قراراتها الجائرة.
كما ألقى السيد
معين عوكل باسم اللجان الشعبية مذكرة تم رفعها لرئاسة الوكالة نؤكد على مشروعية مطالب
اللاجئين وتدعوا الأونروا للتراجع عنها فروًا، ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته
تجاه قضية اللاجئين داعيًا الأونروا لاستمرار تقديم خدماتها لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين
إلى ديارهم طبقًا للقرار 194.