الجمعة، 01 تموز، 2022

قال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم إن الحاجة إلى صوت ثالث مبدئي وغير منحاز ينادي بتطبيق القانون وإقرار العدل لا يزال ملحاً وضرورياً، مشيراً إلى غياب العدالة الذي تعاني منه قضية فلسطين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الغانم، أمس الخميس، أمام مؤتمر الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز المنعقد بالعاصمة الأذرية باكو.

وأوضح الغانم أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في قمع وتهجير الفلسطينيين والتنكيل بهم في ظل غياب الحل العادل للقضية يعتبر شاهداً واقعياً وملموساً على استمرار الأخطار في العالم.

وشدد على أن استمرار معاناة الفلسطينيين طوال هذه السنوات "يمثل عاراً على المجتمع الدولي، ويعكس الكيل بمكيالين، والقفز على القانون الذي يمارسه العالم قديماً وحديثاً".

وأكد الغانم أن العالم يعيش خطراً حقيقياً من المغامرات غير المحسوبة والتعبئة المستمرة والدائمة، والاستعداد المتواصل لحرب ما سوف تقع في مكان ما.

وأضاف: "بعد 67 عاماً من إنشاء حركة عدم الانحياز لم يتغير شيء، بل تغيرت الأسماء والوجوه والخطاب والاستراتيجيات، لكن جوهر الخطر الماثل والذي استدعى قيام الحركة لا يزال كما هو".

وتابع: "نسمع الآن عن فرضيات تتعلق بنشوب حرب عالمية ثالثة، ونرى بؤر التفجر، والحروب الأهلية، وأخطار التقسيم، والاحترابات الإقليمية، ماضية على قدم وساق".

وفي وقت سابق اليوم، انطلقت في العاصمة الأذرية أعمال مؤتمر الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز تحت رعاية رئيس البلاد إلهام علييف والتي تحمل عنوان "دور البرلمانات الوطنية في تعزيز السلام العالمي والتنمية المستدامة".

وفي مارس الماضي، دعا الغانم، رئيسَ الاتحاد البرلماني الدولي دوراتي باشيكو، إلى التعامل مع القضايا الحقوقية والمبدئية بمعيار واحد، وطالبه بعدم التمييز ببين ما يجري في أوكرانيا وما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وخلال الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية الذي عُقد في إندونيسيا، على هامش أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ144، طالب الغانم بمعاملة ممثل دولة الاحتلال بنفس طريقة ممثل روسيا، الذي مُنع من الحضور.