القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الغزّيون فخورون بإنجازات المقاومة رغم المجازر الإسرائيلية

الغزّيون فخورون بإنجازات المقاومة رغم المجازر الإسرائيلية

http://laji-net.net/cms/assets/Gallery/1452/C15N1.gif

المستقبل ـ ميسرة شعبان

«قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين».. بهذه الآية الكريمة بدأ الشاب إيهاب الريماوي مستهلاً حديثه ليعبر عن فخره واعتزازه بالمقاومة الفلسطينية التي أحيت فيه روح الصمود والعزيمة والصبر رغم ما يرتكبه الاحتلال الاسرائيلي من مجازر بحق المدنيين من نساء وأطفال أبرياء.

وقال الريماوي: «إن العمليات النوعية تعيد لنا الروح المعنوية والتي تتأثر بعد كل مجزرة ترتكبها قوات الاحتلال«.

ويتوقع الريماوي أن يتواصل صموده في حال تواصلت العمليات النوعية التي يشاهدونها عبر شاشات التلفزة ومواقع الانترنت وبدء العديد بتحميلها عبر الهواتف النقالة وتوزيعها للاصدقاء الاخرين مفتخرين برجال المقاومة.

وعادة ما تترافق مظاهر الفرح العلنية بعد كل عملية تنفذها المقاومة، حيث لا يجد المواطنون حرجاً في المجاهرة بافراحهم رغم ما ينكأ في صدورهم من مآسٍ وجراح.

واعترفت قوات الاحتلال بالأداء القوي لفصائل المقاومة خلال العدوان الحالي، وأقرت بمقتل 57 جندياً واصابة المئات منذ بدء عدوانه على القطاع قبل 25 يوماً، فيما تقول المقاومة انها قتلت أعداداً اكبر من هذا الرقم.

ويوضح الشاب إسلام أبو ربيع أنه بعد كل مجزرة وجريمة نوعية يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين ينتظر ويترقب عملية نوعية. ويقول إنه في هذه الحالة يعتكف في المنزل وينتظر المفاجأة من المقاومة، مشيداً بقدرة المقاومة على تنفيذ العمليات وخصوصاً عملية قتل الجندي في موقعه العسكري داخل اسرائيل والتي جاءت بعد مجزرة العيد.

ويؤكد أبو ربيع أنه يؤمن جداً بما تقوله المقاومة لا سيما وأن جميع العمليات مصورة وموثقة ولا يمكن لاسرائيل نفيها، مشدداً على أن «غزة ولاّدة رجال حقيقيين يدافعون عن أرضهم وعرضهم«.

ويتداول على نطاق واسع بين المواطنين لمقاطع مصورة لعمليات المقاومة تظهر مدى جرأتها وقوة المنفذين ومشاهد مقتل الجنود الاسرائيليين وتدمير الاليات العسكرية.

ولا يخفي إسماعيل الثوابتة فرحته الشديدة عند مشاهدته كل مقطع تظهر فيه قدرات وانجازات المقاومة. ويقول إنه يكرر مشاهدة مقاطع الفيديو التي تثبت قوة المقاومة وجرأتها على الاحتلال وكأنه يشاهده لأول مرة من جديد وأن لديه حب المشاهدة مرة تلو الاخرى من دون ملل.

كما تعبر النساء أيضاً عن التأثير الايجابي لعمليات المقاومة التي تنفذ يومياً، إذ إنها تزيد قدرتهن على الصمود وتحدي المشاهد والجرائم التي يرتكبها الاحتلال.

وتقول فاطمة أبو الجديان إنها في مرات عديدة تتعرض لصدمة واحباط بسبب قسوة المشهد والدمار الذي تخلفه قوات الاحتلال، ولكنها سرعان ما تتعافى وتعود إلى صمودها وقوتها عند اعلان المقاومة عن تنفيذ العمليات ونشرها على الفضائيات.

وتوقعت الجديان أن يتواصل الصمود الشعبي إذا ما استمرت هذه العمليات النوعية والتي تؤدي في جميعها إلى قتل جنود وتدمير آليات. وحيت المقاومة الفلسطينية بالقول: «الله يقوي عزيمة رجالنا وينصرهم على الاعداء«.

وقد لعبت العمليات العسكرية النوعية للمقاومة ضد الجيش الاسرائيلي دوراً كبيراً في رفع معنوية المواطنين الذين يتعرضون لهجوم وعدوان قاس اسفر عن قتل اكثر من 1400 منهم واصاب ما يزيد على 8000 ودمر مناطق واسعة من المنطقة الشرقية للقطاع.

ولوحظ تعمد المقاومة وخصوصاً «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس« تنفيذ عمليات نوعية وجريئة باعتراف اسرائيل ضد جنود الاحتلال وآلياته بعد كل مجزرة كبيرة ترتكبها قوات الاحتلال من اجل رفع المعنويات وبث روح العزيمة والصمود.

ومن الملاحظ أن أغلب العمليات النوعية التي تم تنفيذها جاءت بعد مجازر كبيرة ارتكبتها قوات الاحتلال، حيث عمدت المقاومة إلى اسر الجندي ارون شاؤول بعد مجزرة الشجاعية من اجل رفع الروح المعنوية للمواطنين التي تعرضت للاهتزاز بعد المجزرة البشعة.