"الفراحين" تعاني نقصا بمياه الشرب
خان
يونس- المركز الفلسطيني للإعلام
بدأ
رمضان في ظل أجواء شديدة الحرارة في بلدة الفراحين، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع
غزة، في وقت يفتقد فيه المواطنون هناك إلى مياه الشرب، في إطار أزمة متفاقمة تعاني
منها البلدة منذ فترة ليست قصيرة.
ويشتكي
مواطنو عبسان الكبيرة بشكل عام ومنطقة الفراحين بشكل خاص مما يصفونه تقصير البلدية
في تقديم خدماتها للمنطقة سيما في قطاع المياه، حيث تنقطع المياه لأيام أو أسابيع.
ومنطقة
الفراحين، هي منطقة حدودية تقع في نطاق بلدة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خانيونس،
ويسكنها نحو 1400 نسمة، وتقع في منطقة جغرافية ترتفع 30 إلى 40 مترا عن مركز
المدينة.
وظهرت
مشكلة المياه بشكل جلي في الفراحين مع حلول موسم الصيف، حيث يستهلك المواطنون
كميات كبيرة من المياه، وبدأوا يشتكون من عدم توفر المياه لأيام متواصلة.
وأوضح
المواطن ياسر أبو دقة من سكان المنطقة أن المياه تنقطع عنهم لمدد تصل إلى أسابيع
متواصلة أحيانا، متهما البلدية بالتقصير تجاه البلدة، وقال: "لماذا تنقطع عنا
المياه بهذا الشكل بينما تأتي على مدار الساعة في كل مناطق البلدة"، ونبه إلى
أن هذه المشكلة تأتي بالتزامن مع فصل الصيف حيث الحر الشديد, وشهر رمضان المبارك
حيث العطش الشديد.
وأشار
إلى أن بلديته ورغم أنها تملك فائضا في الميزانية إلا أنها تقصر في حق المنطقة في
الحصول على مياه الشرب، موضحا أن السكان باتوا يعتمدون بشكل كبير على مياه الآبار
الارتوازية، رغم ارتفاع نسبة الملوحة فيها, وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي.
وقال:
"من المستحيل أن تصل المياه إلى منطقة الفراحين في ساعات النهار، رغم وجود
محابس لو تم التعامل معها من قبل البلدية لتمّ توفير الكثير من المعاناة والأعباء
المادية التي يتكبدها المواطنون".
لكن
مدير الدائرة الفنية في البلدية المهندس إبراهيم الشواف أوضح لمراسلنا أن البلدية
حاولت منذ اللحظة الأولى السيطرة على المشكلة ولاتزال تبحث عن الحلول الملائمة
لحلها جذريا.
وأضاف
"نحن قدمنا حلولا للمشكلة، ونفذنا بعضا منها بالفعل، وتسبب ذلك في التخفيف من
حدة المشكلة، حيث باتت المياه تصل المنطقة لمدة 4 ساعات يوميا الآن، لكننا نسعى
لحل جذري".
وتابع
"نعمل على مدار الساعة من أجل حل هذه المشكلة، وتواصلنا مع مصلحة مياه بلديات
الساحل بخصوص هذه المشكلة، وأبدوا تعاونا في حل الأمر، وسنجتمع لوضع خطة متكاملة
مطلع الأسبوع القادم للقضاء على هذه المشكلة بإذن الله".
وكان
وزير الحكم المحلى محمد الفرا زار المنطقة الأسبوع الماضي للوقوف على حيثيات
المشكلة، والتقى رئيس بلدية عبسان الكبيرة مصطفى الشواف، وبحثا سبل الحل، وذلك بعد
أن تلقى عددا من الشكاوى من المواطنين في المنطقة.
وأكد
الفرا على ضرورة أن تعمل البلدية كل ما بوسعها من أجل حل إشكالية أزمة المياه في
منطقة الفراحين، مطالبا المواطنين بترشيد استخدام المياه خصوصا في عمليات الري.
وشدد
على ضرورة تفعيل دور لجان المراقبة والتفتيش على أراضى المواطنين ومنازلهم,
ومحاسبة من يثبت استخدامه للوصلات غير الشرعية.
وينتظر مواطنو منطقة الفراحين
بشغف حلولا تروي ظمأهم من مشكلة مياه تنقطع عنهم أغلب ساعات اليوم، وأحيانا لأيام
أو أسابيع متواصلة، في مثل هذا الوقت من العام حيث التحم فيه شهر رمضان مع فصل
الصيف.