الفرقاء
الفلسطينيون وجهاً لوجه في القاهرة
اقترن
اسماهما معاً في عناوين الأخبار منذ العام 2009 وحتى الآن، فكلما فُتح ملف المصالحة
الفلسطينية يرد إلى الأذهان على الفور نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وممثلها
في المفاوضات موسى أبو مرزوق، ورفيقه ـ وربما خصمه ـ في ذات الملف عضو اللجنة المركزية
في حركة فتح وممثلها في ملف المصالحة عزام الأحمد.
رفيقا
المفاوضات وعلى هامش مشاركتهما في اجتماع مجلس أمناء «مؤسسة ياسر عرفات»، الذي عقد
في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة أمس، نفيا لـ«السفير» كل ما تم تداوله في وسائل
الإعلام عن تعطل ملف المصالحة بعد إلغاء لقاء القاهرة الأخير، والذي كان من المقرر
عقده في 26 شباط الماضي، ووصفا كل ذلك بالإشاعات، مؤكدين أن ملف المصالحة يسير على
الطريق الصحيح.
أبو
مرزوق والأحمد حملا تطميناتهما إلى المشاركين في الاجتماع، كما حملا بشارة بأن يشهد
شهر آذار الحالي تقدماً ملموساً، وأن الحركتين في الطريق الصحيح لإنهاء حالة الانقسام
في أقرب وقت عبر حكومة انتقالية يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تعمل لثلاثة
أشهر تجري خلالها الانتخابات التشريعية.
الطرفان
اعترفا في مقابلاتهما مع «السفير» أن التدخلات الخارجية وخصوصاً الأميركية والإسرائيلية
تعرقل ملف المصالحة، إلا أنهما اختلفا حول مدى تأثير ذلك، فرأى أبو مرزوق أن تلك التدخلات
هي العقبة الأكبر حالياً في ملف المصالحة، فيما شدد الأحمد على أن فتح لا تعبأ للتهديدات
الأميركية، وأن لديها هدفا واحدا هو اتمام ملف المصالحة.
المصدر:
السفير