الفصائل الفلسطينية
تجتمع في غزة للتنديد باستئناف المفاوضات مع "إسرائيل"
ذكرت القدس العربي، لندن، 15/8/2013، عن وليد عوض
من رام الله، أن الفصائل الفلسطينية في غزة أكدت الاربعاء بحضور حركتي حماس
والجهاد الاسلامي وغياب فتح وحزب فدا على رفضها العودة إلى طاولة ‘المفاوضات
العبثية’ مع اسرائيل.
ودعت الفصائل عقب اجتماع لها الأربعاء بقطاع غزة بمشاركة
جميع الفصائل، الوفد المفاوض للانسحاب من المفاوضات، مشددة على أهمية المصالحة
الفلسطينية كبديل طبيعي عن المفاوضات مع إسرائيل.
واعتبر الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم ان ‘استمرار
السلطة الوطنية في التفاوض مع اسرائيل جريمة وطنية وتصفية للقضية الفلسطينية’.
وأضاف في تصريح على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: ‘إن
استمرار السلطة الفلسطينية في المفاوضات مع العدو الإسرائيلي تصفية للقضية
الفلسطينية وجريمة وطنية ذات تداعيات خطيرة على شعبنا وحقوقه ووحدته وعلى مستقبل
القضية الفلسطينية، وهذا تأكيد على أن السلطة الفلسطينية مختطفة للقرار الفلسطيني
ومسلوبة الإرادة وغير مؤتمنة على قضايا ومقدرات شعبنا، ومرتهنة بالكامل للقرارات
الأمريكية والإملاءات الإسرائيلية. وإننا في حركة حماس إذ نرفض وبشدة هذه السياسة
الخطيرة التي انتهجتها السلطة الفلسطينية وفريق أوسلو، ندعو كل أبناء شعبنا
الفلسطيني وفصائله وقواه الحية إلى الوقوف في وجه هذه المؤامرة وهذا المخطط الخطير
وفضح كل من يقف وراءه، كما وندعو إلى رفع الغطاء الوطني والسياسي عن كل المتورطين
في هذا المشروع وعدم إعطائهم أي شرعية أو غطاء من أي طرف فلسطيني أو عربي’.
ومن جهته ندد حزب الشعب الفلسطيني باستمرار المفاوضات او
تطورها وفق ما تريده الحكومة الاسرائيلية، مشيرا الى أن إطلاق هذه الموجه الجديدة
من الاستيطان الاسرائيلي - أكثر من ألفي وحدة استيطانية مع بدء المفاوضات - ما كان
يمكن أن تتم لولا الموافقة الضمنية للإدارة الاميركية المنحازة لإسرائيل على ذلك؛
مما يستدعي انهاء الانفراد الامريكي في رعاية ما يسمى ‘بعملية السلام’.
وقال الحزب في بيان صحافي الاربعاء: ‘اننا ندعو الى وقف
هذه المفاوضات فوراً وعدم منح الحكومة الاسرائيلية غطاءً لمواصلة استيطانها، كما
اننا ندعو المجتمع الدولي وجميع دول العالم الى اتخاذ مواقف عملية تضغط على
الحكومة الاسرائيلية لوقف استيطانها فورا’.
وأضافت الغد، عمّان، 15/2013، عن (وكالات)، أن نائب
الأمين العام لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" النائب قيس
عبدالكريم إنّ "حكومة الاحتلال تسابق الزمن لنهب المزيد من الأراضي
الفلسطينية وتوسيع المستوطنات غير الشرعية، مستغلّة جولات المفاوضات
العبثية".
كذلك قال عضو اللجنة المركزية العامة لـ"الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين" عماد أبو رحمة إنّ "القرار الفلسطيني بالعودة
إلى طاولة المفاوضات كان قراراً فردياً اتخذه أبو مازن وفريقه، دون أي اعتبار
لقرارات المؤسسات الفلسطينية".