القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفصائل الفلسطينية تنتقد موقف "المبادرة العربية" المؤيد لـ"تبادل الأراضي"

الفصائل الفلسطينية تنتقد موقف "المبادرة العربية" المؤيد لـ"تبادل الأراضي"

محمد جاسر، جمال غيث: انتقدت فصائل فلسطينية، تصريحات وفد المبادرة العربية للسلام في واشنطن حول قبول مبدأ تبادل الأراضي مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأعربت حركة حماس في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، اليوم، عن قلقها العميق إزاء تصريحات وفد المبادرة العربية وقالت: "كنا نأمل من الوفد الوزاري العربي أن يطالب واشنطن بالضغط على الاحتلال لوقف الاستيطان على أراضينا المحتلة".

وأضافت الحركة أن "التجربة الطويلة مع العدو الصهيوني علمتنا أن هذا العدو يبحث عن المزيد من التنازلات عن حقوقنا ثوابتنا الوطنية؛ فالاحتلال لا يريد السلام، وإنما يسعى لفرض الاستسلام على شعبنا وأمتنا، وهو يحاول كسب الوقت بالحديث عن أوهام السلام لفرض سياسة الأمر الواقع".

بدوره، قال القيادي في حركة حماس يحيى موسى: "إن الوفد العربي ذهب في الاتجاه الخاطئ برسالة خاطئة، والمعروف لدى الجميع أن الولايات المتحدة الأمريكية طرف في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن أمريكا دائما تعقد الصراع بين الطرفين من خلال الانحياز الكامل لـ(إسرائيل).

واستنكر موسى ما قام به الوفد العربي بالتنازلات التي وصفها بـ"الجوهرية" في القضية الفلسطينية، مؤكداً أن العرب كلما تنازلوا عن قضايا مهمة تزداد (إسرائيل) تعنداً لمطالبها.

ومن جهتها، انتقدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بشدة، طرح وفد الجامعة العربية مبادرة تسوية جديدة، تتبنى مخططًا لتبادل الأراضي في إطار اتفاق إسرائيلي- فلسطيني.

وتساءل القيادي بالحركة خالد البطش في تصريحٍ له: "هل تحولت الجامعة العربية إلى مركز أبحاث أمريكي أو لـ"لجنة أيباك" الداعمة لـ(إسرائيل)؟!"، مضيفًا: "وفد الجامعة العربية لواشنطن يجدد التزامه ببلفور عربي جديد لـ(إسرائيل) منبثق عن مبادرة السلام التي تقدم بها العرب في قمة بيروت عام 2002م".

وأضاف البطش: "إن الجامعة العربية على استعداد هذه المرة ليس فقط بالاعتراف المتبادل مع الاحتلال وإقامة علاقات دبلوماسية معه بل وفتح باب التطبيع والنهب للثروات العربية والإسلامية".

من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "أن الشعب الفلسطيني لا ينقصه من يقدم التنازلات باسمه، ولم يكلف أحدًا باسمه" محذرة من أن هذا الوفد ذهب لتقديم تنازلات عن الأراضي الفلسطينية.

وأضافت الجبهة في بيان وصلت لـ"فلسطين" نسخة عنه: "كان من المفترض أن ينتزع هذا الوفد موافقة الإدارة الأمريكية على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها رفض وإدانة الاستيطان، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كما قبلتها هيئة الأمم المتحدة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس".

وقالت حركة الأحرار الفلسطينية من جانبها: "إننا نريد موقفًا عربيًا داعما للمقاومة وليس غطاء لوهم التسوية والمفاوضات العبثية, فلا يمكن أن تصبح الجامعة العربية داعمة للاحتلال ومتنازلة عن أرضنا الفلسطينية وتقوم بتبادل للأراضي بشكل متواز ومتشابه". وأكدت الحركة رفضها هذه الخطوة وشددت على أن أرض فلسطين هي للشعب الفلسطيني ولا يمكن لأحد أن يتنازل عنها أو أن يفرط فيها ، والاحتلال هو كيان غاصب ومحتل لفلسطين وليس له مكان عليها.

فلسطين أون لاين، 30/4/2013