الفصائل
تحذر من المفاوضات وتطالب بوقفها فورًا
غزة-
المركز الفلسطيني للإعلام
حذرت
الفصائل الفلسطينية من خطورة مواصلة السلطة، برئاسة محمود عباس، المفاوضات مع
الاحتلال، مؤكدة أنها "تمنح الأخيرة غطاءً لعدوانه"، مطالبة بوقفها
فورًا.
جاء ذلك
خلال ندوة سياسية نظمتها نقابة المهندسين الفلسطينيين شمال قطاع غزة أمس السبت
(29-3) بعنوان: "الوضع الفلسطيني الراهن تحديات وحلول"، بمشاركة النائب
عن حركة حماس مشير المصري، والقيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش، وعضو اللجنة
المركزية في الجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة، وعضو اللجنة المركزية في الجبهة
الشعبية هاني الثوابتة.
وتحدث
القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش عن التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني
وأبرزها الاحتلال الصهيوني، وما يمارسه يوميا من اعتداءات وجرائم بحق الشعب
الفلسطيني، والتهويد المتواصل للقدس والمسجد الأقصى، وما يتردد عن السماح لليهود
ببناء كنيس داخل ساحات المسجد الأقصى.
وقال:
"إن الحصار الشديد المتواصل على قطاع غزة وكذلك في الضفة المحتلة هو من أبرز
التحديات من أجل دفعه لقبول دولة فلسطينية داخل حدود عام 67 وليس على الحدود، كما
أن الانقسام الفلسطيني لا يزال يشكل تحديا كبيرا وعقبة ومبررا للعدو الصهيوني
لمواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".
واعتبر
أن المفاوضات مع الاحتلال فشلت، وأنها باتت تشكل مظلة للمزيد من الانتهاكات بحق
أبناء الشعب الفلسطيني، قائلا: "خطورة ما يفرض على المفاوض الفلسطيني القبول
بـــ (يهودية الدولة) هي محاكمة للتاريخ والجغرافيا والشهداء وما تمثله من خطورة
كبيرة علينا".
ومن
جهته؛ أوضح النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" مشير المصري أن
المفاوضات الجارية لا تفويض لها ولا شرعية، وهي تشكل خطورة كبيرة على الساحة
الفلسطينية، مشددًا على أن "الاعتراف بـ (يهودية الدولة) يشكل خطورة كبيرة
على القضية الفلسطينية وهو يمثل محاكمة للتاريخ والجغرافيا والشهداء، كما عاصمة
فلسطين
ستكون جزءا من القدس حسب ما يجري في المفاوضات".
وقال:
"إن الحديث عن موضوع المصالحة في هذه الأيام حديث ضعيف، فيما تتسارع وتيرة
الاعتقالات السياسية والملاحقات لعناصر حركة حماس في الضفة المحتلة، لابد أن تكون
المصالحة نابعة من رؤية وطنية شاملة".
واعتبر
هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية أن الوضع الراهن "قاتم
اللون"، مؤكدا على أن "المطلب هو الوحدة وضرورة الضغط على الحركتين فتح
وحماس من أجل إنهاء حالة الانقسام والمراهنة على الحراك الشعبي السلمي في هذا
الملف".
وأوضح أن
القضية الفلسطينية "لم تعد على سلم الأولويات بالنسبة للعرب خاصة في ظل
الانشغالات الداخلية للدول العربية".
ومن
جانبه؛ دعا عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية إلى الإنهاء
الفوري للمفاوضات لأنها فشلت.
وأكد على
ضرورة السعي في استكمال عضوية فلسطين في مؤسسات الأمم المتحدة، مطالبا بضرورة
العمل على تجسيد رأي عام واسع من أجل وقف المفاوضات.