القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفصائل: عملية القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال

الفصائل: عملية القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال

الخميس، 04 شباط، 2016

شددت الفصائل الفلسطينية، على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وجرائمه، مؤكدةً في نفس الوقت أن العملية التي وقعت ضد جنود الاحتلال في منطقة باب العامود وسط القدس المحتلة، هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة.

واستشهد 3 شبان فلسطينيين، برصاص الاحتلال في منطقة باب العامود وسط القدس المحتلة، فيما أفادت سلطات الاحتلال بمقتل مجندة بإصابة أخرى بجراح خطيرة، بعملية طعن وإطلاق نار.

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، د. إسماعيل رضوان، إن الاحتلال "يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، واصفًا في نفس الوقت عملية القدس ضد جنود الاحتلال بأنها "نوعية ومباركة".

وقال رضوان، لصحيفة "فلسطين": "إن هذه العملية ضد جنود الاحتلال، تدلل على أن المقاومة استطاعت أن تخترق كل تجهيزات الاحتلال الصهيوني الأمنية، وكسرت الأمن الزائف للاحتلال، وتدلل على فشل كل أنواع التنسيق الأمني والتعاون مع الاحتلال الصهيوني، وأن شعبنا قادر على استمرار الانتفاضة، وتصعيد وتطوير أدوات الانتفاضة".

وأكد أن استهداف الفلسطينيين لجنود الاحتلال، يأتي "في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، ضد أقصانا (المسجد الأقصى) وضد شعبنا الفلسطيني، وضد الإعدامات الميدانية (التي تنفذها قوات الاحتلال)".

وشدد على أن محاولات الاحتلال وقف انتفاضة القدس، "ستبوء بالفشل، وأن جرائم الاحتلال لن تكسر شوكة الانتفاضة"، محملا الاحتلال "كامل المسئولية عن تصاعد جرائمه بحق الأطفال وأبناء الشعب الفلسطيني".

كما أكد المتحدث باسم "حماس"، حسام بدران، أن عملية القدس "ستكون نقطة تحول مهمة في انتفاضة القدس المباركة".

وأشاد بدران في تصريح صحفي، بـ"جرأة المقاومين الشهداء الثلاثة، وقدرتهم على تجاوز كافة حواجز الاحتلال وإجراءاته، حيث استطاعوا الوصول إلى منطقة باب العامود، وتنفيذ عمليتهم البطولية التي هزت أمن الاحتلال".

وشدد على أن "عملية إطلاق النار والطعن التي نفذها المقاومون تمثل ضربة للمنظومة الأمنية للاحتلال، حيث تمكن الأبطال من دخول القدس قادمين من مدينة جنين، رغم كل الحواجز المنتشرة في أنحاء الضفة".

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن عملية القدس "هي الرد الطبيعي على الإجرام الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني، وهي تمثل نقلة نوعية في العمليات الفدائية ضد العدو الصهيوني".

وقال القيادي في "الجهاد" أحمد المدلل، لصحيفة فلسطين، إن هذه العملية "تؤكد على هشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية"، مضيفًا: "بالرغم مما يستخدمه العدو الصهيوني من آلة للقهر والدمار إلا أنه لم يستطع أن يكسر الإرادة الفلسطينية، في استمرار انتفاضة القدس".

وتابع المدلل: "رأينا كيف أن المنظومة الأمنية الصهيونية قد تهشمت أمام هذه الإرادة الفلسطينية القوية، عندما يخترق هؤلاء الأبطال الفلسطينيون الشهداء كل الحواجز وكل المعيقات ويضربون العدو الصهيوني في منطقة باب العامود، وهذه المنطقة معروف أن فيها تمترس صهيوني عسكري قوي وثكنات عسكرية منتشرة فيها، مما يؤكد أن الشعب الفلسطيني قادر على الاستمرار في انتفاضة القدس، وعلى صنع معادلة التوازن للرعب والردع في مواجهة العدو الصهيوني".

"مقدمة لعمليات جديدة"

فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن عملية القدس "رد طبيعي" من أبناء الشعب الفلسطيني "والجيل الجديد الذي رفض كل محاولات التدجين وكيّ وعيه، وهو يرد على السياسات الإسرائيلية التي استمرت لسنوات طويلة في قمع أبناء الشعب الفلسطيني وفي تدمير أحلامهم في بناء دولتهم المستقلة والعيش الكريم".

وأوضح عضو اللجنة المركزية لـ"الشعبية" ذو الفقار سويرجو، في تصريحات لصحيفة فلسطين، أنه "من الطبيعي أن يخرج هؤلاء الشباب الفلسطينيون ليردوا على هذا العدوان وهذا الصلف وهذا التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني".

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة فتح في القدس المحتلة، رأفت عليان، أن "انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس المحتلة لا يمكن أن تجلب إلا مزيدًا من المقاومة ومزيدًا من صلابة أبناء الشعب الفلسطيني الذي يرفض الاحتلال بكافة أشكاله".

وقال عليان، في تصريح له: "إن الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة من تواصل اقتحامات المسجد الأقصى وهدم البيوت والاعتقالات والاعتداء على المواطنين والنساء والإبعادات للمقدسيين عن القدس والمسجد الأقصى وحجز لمزيد من الشهداء لا يمكن أن يتقبلها أبناء شعبنا الفلسطيني ولا يمكن أن تمر دون أن يكون هنالك ردود فعل طبيعية ضد هذه الممارسات".