الفلسطينيون
يتصدون لاقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين لباحة المسجد الأقصى
ذكرت
مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أم الفحم،
7/5/2013، أن "مؤسسة
الأقصى للوقف والتراث” قالت نقلا عن شهود عيان متواجدين هذه الأثناء في المسجد
الأقصى إن أعدادا كبيرة من القوات الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال اقتحمت المسجد،
وشرعت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والاعتداء بالهراوات والفلفل والصاعق الكهربائي
على المصلين والمتواجدين فيه.
وأفاد
شهود العيان إن الاقتحام جاء بعد أن حاول أحد المستوطنين المقتحمين الاعتداء على
الأخوات اللواتي تواجدن على مصطبة قرب باب المغاربة الأمر الذي أثار غضب واستياء
المصلين المتواجدين هناك ودفعهم للتكبير والتجمهر في المكان وعلى اثر ذلك قامت
القوات الخاصة باقتحام الأقصى والاعتداء على كل من تواجد في المنطقة المذكورة بكل
الطرق القمعية.
وذكرت
المؤسسة في بيانها نقلا عن شهود عيان، ان الاقتحام خلّف 8 إصابات بالصاعق
الكهربائي والهراوات وغاز الفلفل من بينهم مسنّ تم نقله إلى المستشفى بالإضافة الى
اعتقال ثلاثة آخرين. وأضاف شهود العيان المتواجدين عند بوابة الأسباط، إن قوات
الاحتلال لازالت تتواجد بأعداد كبيرة على جميع بوابات الأقصى وتضع الحواجز
الحديدية والمتاريس وتحكم قبضتها على حركة الدخول والخروج من المسجد.
وأضافت الغد، عمّان،
8/5/2013، عن نادية سعد الدين، أن الفلسطينيون
تصدوا أمس لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مع مجموعة من المستوطنين والمتطرفين
اليهود لباحة المسجد الأقصى المبارك، بما تسبب في وقوع عدد من الجرحى واعتقال
آخرين منهم.
واعتبر
خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري أن عدوان الاحتلال أمس بحق الأقصى
يأتي رداً على "اليدّ العربية التي تقدمت بالسلام، باعتبارها سياسة إسرائيلية
لا تريد السلام العادل والشامل، وإنما الاستسلام".
وأوضح
الشيخ صبري بأن "قوات الاحتلال اقتحمت المسجد واستخدمت ضد المصلين الغاز
المسيل للدموع والمطعم بالفلفل الحاد الذي يلحق الأذى بالعيون ويؤدي
للإغماء"، مبيناً أنه "نوع جديد من أشد الغازات خطراً لأضراره
الجسيمة". وقد قامت قوات الاحتلال باعتقال عدد من المصلين، إلا أن تصدي
المصلين والمصليات لها وتدخل عدد من المسؤولين الفلسطينيين أدى إلى اضطرار قائد
الشرطة بإصدار أوامره لسحب عناصر الأمن من باحات الأقصى ووقف دخول المتدينين
اليهود إليه.
وحمّل
"حكومة الاحتلال مسؤولية الاعتداءات التي وقعت أمس"، داعياً
"للرباط في المسجد الأقصى لحمايته والتصدي لعدوان الاحتلال". وقال إن
"سلطات الاحتلال لا تريد السلام وإنما الاستسلام والتنازل العربي والإسلامي
عن مدينة القدس التي تزعم أنها "العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل".