الفلسطينيون يجبرون الاحتلال على فتح "باب الرحمة" بالأقصى
الأربعاء 20/ شباط/2019
أُجبرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، امس الثلاثاء، على إزالة السلاسل الحديدية والأقفال التي كانت قد وضعتها على "باب الرحمة" الواقع في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن شرطة الاحتلال أزالت صباح اليوم الأقفال والسلاسل الحديدية التي وضعتها قبل أيام على البوابة الخارجية لمنطقة "باب الرحمة"، بعد يوم مشحون في الأقصى أمس.
وأضافت أن شخصيّات دينية مقدسية تواجدت صباح اليوم في "باب الرحمة"، دعت الحكومات العربية والإسلامية إلى "فهم واجبها تجاه الأقصى والقيام به، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار لما حدث ويحدث للمسجد".
وأضافت "جهود كبيرة بُذلت لإزالة تلك السلاسل والأقفال عن باب الرحمة بعد متابعة دائرة الأوقاف الإسلامية مع الحكومة الأردنية".
وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد وضعت، أول أمس، سلاسل حديدية مع قفل على الباب الواقع على رأس الدرج المؤدي إلى مبنى "باب الرحمة".
ودعا نشطاء مقدسيون جميع الفلسطينيين ممن يستطيعون شد الرحال إلى المسجد الأقصى إلى الوصول وأداء الصلوات جميعها عند باب الرحمة.
وتلبية لتلك الدعوة، أدى العشرات صلاة الظهر في المكان، وما إن فرغوا حتى اعتدت الشرطة الإسرائيلية عليهم بالضرب، واعتقلت خمسة منهم (من بينهم سيّدة)، كما تم اعتقال الشيخ رائد دعنا الذي أمّ بالمصلين في المكان (تم اعتقاله من باب العامود)، إضافة لاعتقال أمين سر حركة فتح في قرية العيساوية ياسر درويش، وشاب آخر من القرية.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أنه أفرج عن جميع المعتقلين مساء أمس، شرط إبعادهم عن المسجد الأقصى لمدد تتراوح ما بين أسبوع و15 يومًا.
يذكر أن مفتش الشرطة الإسرائيلية العام قد قرّر عام 2003، إغلاق باب الرحمة بحجة وجود "منظمة إرهابية" تدعى "لجنة التراث"، والتي لا وجود لها نهائيًّا في هذا المكان، واستمرت الشرطة في تجديد قرار الإغلاق رغم اعتراضات دائرة الأوقاف الإسلامية المستمرة ومطالبتها مرارا وتكرارا إلغاء هذا القرار.
لكن شرطة الاحتلال ردّت خلال عام 2017، بتحويل الأمر إلى المحكمة الإسرائيلية، ورفع دعوى ضد دائرة الأوقاف الإسلامية و"لجنة التراث" ومقاضاتها بموجب قانون "مكافحة الإرهاب"، واتخاذ قرار قضائي بإغلاق باب الرحمة حتى إشعار آخر.
وفي سياق آخر، اقتحم 49 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى صباح اليوم، بحماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة.
وذكرت "قدس برس"، أن المستوطنين تجولوا في باحات المسجد الأقصى برفقة القوات الخاصة المدججة بالسلاح، وذلك من "باب المغاربة" وحتى "باب السلسلة".
المصدر وكالات