الفلسطينيون يستعدون لـ«ذكرى النكسة»: لن تقل وطأتها عن فعاليات النكبة
أمجد سمحان - رام الله
فيما يستعد فلسطينيون داخل الأراضي المحتلة والشتات للزحف مجددا نحو الحدود، مع اقتراب ذكرى النكسة، احتشد عشرات آلاف المستوطنين في شرقي مدينة القدس في تظاهرة استفزازية لإحياء ما يطلقون عليه اسم «ذكرى توحيد المدينة» بعد احتلالها في حرب العام 1967.
وعلمت «السفير» من مجموعات فلسطينية شبابية أن هناك تنسيقا بين أطراف متعددة في فلسطين وخارجها تحضيرا لـ«يوم غضب» في الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال الشطر الشرقي من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وأن الفعاليات في يوم النكسة لن تقل وطأتها عن فعاليات النكبة، التي استشهد خلالها 16 فلسطينيا في الجولان ومارون الراس وقطاع غزة.
وقال ز. ع، وهو أحد الناشطين في المجموعات الشبابية، التي تعد لتحرك النكسة، لـ«السفير»: «نتوقع مشاركة أكبر بكثير، سيكون هناك مزيد من الشباب، ومزيد من تمثيل الأحزاب، لا سيما بعد التجربة الأولى خلال إحياء ذكرى النكبة، وبعد المواقف الأميركية الأخيرة التي تؤكد أن لا حل مع إسرائيل سوى المقاومة».
وأشار الناشط الفلسطيني إلى وجود تنسيق كبير بين الجهات التي تدعم حراك النكسة داخل وخارج فلسطين المحتلة «لكنه تنسيق يقتصر على الطرق والأدوات، ونحن متفقون هنا وفي الخارج أن كل ما نقوم به هو غزوات تسبق الحرب الكبرى التي تنهي الاحتلال». وأضاف «نحن لا نريد أن نتحرك كرد فعل أو بصورة رمزية، نحن نحضر لمرحلة جديدة نكون جاهزين خلالها لانتفاضة بأساليب وأدوات سلمية وبأجساد عارية لننهي الاحتلال».
المصدر: جريدة السفير اللبنانية 2/6/2011