القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفلسطينيون يستقبلون مشعل استقبال الأبطال

الفلسطينيون يستقبلون مشعل استقبال الأبطال


رفح- خاص - الرسالة نت

"يا هنية قول الحق مشعل وصل غزة بجد" بهذا الهتاف استقبل آلاف من الفلسطينيين على بوابة معبر رفح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوفد المرافق له.

واصطف الآلاف أمام بوابة المعبر وهم يرددون الأناشيد والشعارات المرحبة بمشعل الذي يزور قطاع غزة لأول مرة في حياته.

وقد أجهش مشعل بالبكاء عندما وصل أرض المعبر وخر ساجداً مقبلاً الأرض التي ظل لعقود طويلة يعمل مع رفاقه من أجل تحريرها من دنس الاحتلال.

وهتف أطفال يحملون بنادق بلاستيكية كانوا في استقبال مشعل "غزة زادت نور بوصول القائد الحنون".

وقال أحد الأطفال ويدعى أحمد الهمص "إنك مثل أبي إنك قائد عظيم ..".

وظل مشعل يصافح مستقبلية إلى أن وصل حطام سيارة نائب القائد العام لكتائب القسام الشهيد أحمد الجعبري وقبّلها وترحم على الشهيد الذي قدم روحه الطاهرة فداءً للأرض والوطن.

وأمام المعبر عبر المستقبلون عن ابتهاجهم بوصول مشعل ورفاقه إلى أرض غزة وكثير منهم كانوا يحملون صوراً لقيادات حماس التي وصلت إلى غزة.

وقال أحمد معمر وهو يلوح براية حماس الخضراء "إنه يوم تاريخي للشعب الفلسطيني لأنه استقبل قادته عقب الانتصار على الاحتلال".

وردد مسن يدعى أبو عمر الشاعر "الأبطال وصلوا إلى وطنهم دون أن يفرطوا بأي ذرة من ترابه وظلوا على عهدهم ثابتون".

وأطلقت عزية عيسى الزغاريد فور خروج موكب مشعل المعبر وبدأت تنثر الورود على سيارته وتقول مع عشرات النساء "أهلاً وسهلاً بأبو الوليد".

وكثير من مستقبلي مشعل اغرورقت عيونهم بالدموع عندما شاهدوه يلوح بالتحية من نافذة حافلته.

وسيقضي مشعل أقل من 48 ساعة في قطاع غزة وسيشارك في مهرجان انطلاقة حركة حماس الذي يقام غداً السبت.

وتاريخ إقامة المهرجان يتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لانتفاضة الحجارة التي كانت بمثابة ميلاد حركة "حماس".

ويرى مراقبون أن إقامة المهرجان في هذا التاريخ تعبير من "حماس" على انفتاحها على جميع الفصائل واستعدادها للتوحد مع الجميع خلف برنامج المقاومة.

وغادر مشعل (56 عاما) الضفة المحتلة مع عائلته بعد حرب عام 1967 التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية وشرق القدس وقطاع غزة.

ولم يطأ مشعل قط أرض قطاع غزة الذي يعيش فيه 1.7 مليون فلسطيني.

وعمل عناصر من حماس على مدار أسبوع على تزين الشوارع الرئيسة والميادين بعلم حماس الأخضر والعلم الفلسطيني وصور لقادة الحركة الإسلامية اللذين استشهدوا بنيرات الاحتلال "الإسرائيلي".

وأقيمت منصة ضخمة في مدينة غزة يكملها نموذج ضخم للصاروخ M75 الذي أطلق على كل من تل أبيب والقدس المحتلة في الحرب التي اندلعت الشهر الماضي بين "إسرائيل" وفصائل المقاومة الفلسطينية وانتهت بانتصار المقاومة.