الفلسطينيون يصعّدون حملة "مش طالع" رداً على سياسة طردهم من القدس
الخميس، 31 كانون الأول، 2015
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس
المحتلة وبشتى الوسائل محاربة المواطنين الفلسطينيين، في محاولة لردعهم عن ممارسة
أي رد فعل مقاوم ضد ما يجري في مدينتهم، سواء فيما يتعلق بالمقدسات كالمسجد الأقصى
والاقتحامات المستمرة له أو إغلاق الطرقات، أو العمليات الفدائية التي تأتي كرد
طبيعي على ما يجري ضدهم.
ومن السياسات القديمة الجديدة التي لجأت إليها
سلطات الاحتلال سياسة الإبعاد. فتارة تعلن إبعاد عدد من المرابطين والمرابطات عن
المسجد الأقصى المبارك. وتارة أخرى تقرر إبعاد عدد من الشبان عن مدينة القدس
بالكامل. لكن الشبان قرروا هذه المرة التصدي للاحتلال الإسرائيلي على طريقتهم
وأطلقوا حملة حملت اسم "مش طالع" والقصد منها لن نترك القدس.
وانطلقت هذه الحملة بعد أن رفض شابان من القدس
المحتلة وهما سامر أبو عيشة وحجازي أبو صبيح قرار الاحتلال إبعادهما عن مدينتهما،
ولجآ للاعتصام داخل مقر الصليب الأحمر في المدينة، كما فعل من قبلهما ثلاثة نواب
من حركة حماس كانت إسرائيل قد أبعدتهم عن المدينة قبل عدة سنوات.
واعتبر منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية العليا
للجان المقاومة الشعبية أن أبو عيشة وأبو صبيح هما صوت القدس التي هتفت "مش
متزحزح قاعد فيها" ويجب أن يتم دعمهما بكل الطرق الممكنة، ويجب الاستمرار
ودعم هذه الحملة لأنه لا يقل أبداً عن إعادة بناء بيوت الشهداء. فالأمران يصبان في
تثبيت وإفشال سياسات العدو في مكافحة الانتفاضة وفي تفريغ أدوات العدو.
وأكد عميرة أن الصليب الأحمر لن يستطيع أن يوفر
حماية لهما، كما لم يستطع أن يوفر تلك الحماية لنواب القدس سابقا. الالتفاف الشعبي
والجماهيري هو من يستطيع حمايتهما ويستطيع مواجهة أدوات العدو وتقنياته في قمع
الانتفاضة.
المصدر: القدس العربي