الفيدرالية الفلسطينية في تشيلي تتظاهر نصرة للقدس

الأربعاء، 13 كانون الأول، 2017

نظمت الفيدرالية الفلسطينية في تشيلي مظاهرة حاشدة وغاضبة أمام السفارة الامريكية في العاصمة التشيلية سانتياغو يوم الإثنين 11/12، تنديدا بالقرار الأمريكي بحق العاصمة الأبدية لدولة فلسطين مدينة القدس المحتلة.

وشارك في التظاهرة المئات من أبناء الجالية الفلسطينية العريقة في تشيلي وممثليهم في البرلمان التشيلي، وأبناء الجاليات العربية والمسلمة، وبمشاركة واسعة من ممثلي حركات التضامن والاحزاب التشيلية، وبحضور كبير من وسائل الإعلام والتلفزة في سانتياغو.

وتجمعت المسيرة الحاشدة على جانبي الطريق المؤدي الى مبنى السفارة الامريكية في العاصمة سانتياغو، قبل أن تتوجه صوب مبنى السفارة الذي فرضت حوله الاجهزة الشرطية التشيلية طوقا امنيا مشددا لمنع اقتراب المظاهرة منه، إلاّ أن المشاركين في المسيرة تقدموا رافعين الأعلام الفلسطينية وصور القدس واليافطات الكبيرة التي كُتب عليها بلغات اسبانية وانجليزية " القدس عاصمة دول فلسطين " الحرية لفلسطين " ، وهتفوا منددين بالقرار الامريكي بحق القدس المحتلة، وفور اقتراب المسيرة من مبنى السفارة هاجمتهم الاجهزة الشرطية بخراطيم المياه لإبعادهم عن المبنى المحصن.

وخلال المظاهرة الغاضبة التي تحدثت عنها وأبرزتها مختلف وسائل الإعلام التشيلية لا سيما التلفزة والصحف، ألقت نادية غريب رئيسة الفيدرالية الفلسطينية كلمة حماسية غاصبة ألهبت مشاعر المشاركين، حيث نددت بالقرار الامريكي بحق القدس المحتلة، واكدت على تمسك شعبنا الفلسطينية بهوية وعروبة المدينة المقدسة كعاصمة أبدية لدولة فلسطين التي سترى النور عاجلا أم أجلا، كما توجهت غريب بالشكر والتقدير للحكومة التشيلية والبرلمان التشيلي على موقفهما المبدئي برفض القرار الأمريكي الذي يتعارض ويتنافى مع كل المواثيق والقرارات الدولية المتعلقة بمدينة القدس المحتلة.

كما ألقيت العديد من الكلمات خلال المظاهرة، لا سيما ممثلي النادي والمؤسسات الفلسطينية والتشيلية في تشيلي، أكدوا جميعا على هوية ورمزية مدينة القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني والعربي، ونددوا بالقرار الأمريكي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي الذي يأتي مكافأة له بدلا من فرض العقوبات عليها بسبب جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وإستمرار إحتلاله للأراضي الفلسطينية بما فيها عاصمة دولة فلسطين القدس المحتلة.

وكانت الفيدرالية الفلسطينية قد عقدت خلال الأيام الماضية جلسة حوار ومناقشة لأعضاء من النواب التشيليين من أصل فلسطيني، داخل البرلمان التشيلي، بالتعاون مع المجموعة البرلمانية التشيلية الفلسطينية في البرلمان التشيلي، مع البرلمانيين التشيليين، وحيث وضع النواب من اصل فلسطيني البرلمان التشيلي بخطورة القرار الامريكي بحق مدينة القدس، وتنكره لكل القوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة، وإصرار شعبنا الفلسطيني على رفض هذا القرار الجائر، والتمسك بعروبة القدس بمقدساتها المسيحية والإسلامية عاصمة أبدية لدولة فلسطين، فيما أبدى البرلمان التشيلي رفضه القاطع للقرار الامريكي معتبرا أن القرار الأمريكي يتنافى ويتعارض مع كل القرارات الدولية المتعلقة بالمدينة المحتلة، ويضع الجانب الامريكي في مواجهة الإجماع الدولي.