القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"القدس الدولية" تدعو لإستراتيجية لدعم المقدسيين ومواجهة التهويد

"القدس الدولية" تدعو لإستراتيجية لدعم المقدسيين ومواجهة التهويد
 
/cms/assets/Gallery/835/1872480869.jpg

بيروت-المركز الفلسطيني للإعلام

أطلقت مؤسسة القدس الدولية تقريرها السنوي "حال القدس 2012: قراءة في الأحداث والمآلات"، وذلك في إطار متابعتها وتوثيقها للانتهاكات الصهيونية المتكررة في القدس، ودعمها للقدس وللمقدسيين في وجه الحملة التهويدية المتصاعدة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة اليوم الخميس (7|2)، في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث أكد بشارة مرهج نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، أن "العدو الصهيوني الذي يهيمن على الأراضي المقدسة بدعم من واشنطن وقوى الاستبداد، يواصل خططه لتهويد بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، فيسرق الموارد، يغلق المدارس، يهدم البيوت، يشوه الآثار، يزيف المعالم، يسجن المناضلين، يحاصر المتاجر، يصادر المزارع، يقتل الأطفال".

وانتقد مرهج "تقصير العرب والمسلمين في نصرة القدس"، مشيرًا إلى أنهم "لا يقدمون لها سوى النزر اليسير وكأن المال موقوفٌ للدور والقصور والسياحة والسفر والأسواق والنفاق وممنوع أن يصل إلى المستشفيات ورياض الأطفال وبيوت المسنّين. وممنوع أن يصل لمن يحمي السور العتيق بصدره، ويذود عن القدس بقلبه".

وقال "لن نناشد بعد اليوم المجتمع الدولي الشاهد على القرارات المتراكمة والساكت على الحقوق المهدورة. لن نناشد بعد اليوم الذين نهبوا خيراتنا وقسموا أوطاننا ودعموا أعداءنا. بل نناشد الأطفال والأجيال الجديدة أن تصدق انتماءها وتشهر إيمانها وتحمي شرفها وتنهض لاستعادة القدس من أيدي العتاة والطغاة وشذاذ الآفاق. فالقدس عاصمة فلسطين الأبدية تحب من أحبها وتلعن من خذلها".

من جانبه؛ عرض ياسين حمُّود المدير العام لمؤسسة القدس الدولية أبرز ما تضمنه التقرير، وأوضح أن القدس "شهدت معركة تهويد متقدمة خلال عام 2012 كان أبرز معالمها محاولات الانقضاض على الحصرية الإسلامية للمسجد الأقصى عبر طرح التقسيم الزمني للمسجد بين اليهود والمسلمين، بالإضافة إلى التقدم على صعيد الحفريات والأنفاق تحت الأقصى وبناء الكنس حوله وتصاعد فكرة "المعبد" على المستويين الرسمي والشعبي".

وتابع القول: "أما في القدس بشكل عام، فقد استمرت سياسات الإفقار والحواجز والتضييق على المقدسات المسيحية والإسلامية والاعتداء على المقدسيين، وطردهم من منازلهم لمصلحة اختراق المستوطنين للأحياء العربية. وبموازاة ذلك، فإن مشروع الاستيطان تعاظم خلال العام المنصرم مترافقًا مع إصرار سلطات الاحتلال على تعزيزه والاستمرار فيه وقد شهد عام 2012 بالعموم طرح مناقصات لبناء 2386 وحدة سكنية مقابل معدل 726 وحدة للسنوات الأخيرة، بالإضافة إلى إقرار 6932 وحدة أخرى أحيلت إلى الإجراءات التنفيذية، وإزاء ذلك كله، فقد راوحت المواقف العربية والإسلامية والدولية في خانة الاستنكار والتشجيع المستتر لسياسات الاحتلال".

وأوصت مؤسسة القدس الدولية في تقريرها، بناء على "التطورات وتراكم الممارسات الاحتلالية وحجم المخاطر التي ستواجهها القدس في المرحلة القادمة، لا سيما تزايد الاستيطان وتقسيم المسجد الأقصى، بضرورة تضافر الجهود للتصدي للمشروع التهويدي ولحماية القدس والمقدسات وتبني استراتيجية واضحة لدعم صمود المقدسيين".

وشدد المتحدثون في المؤتمر الصحفي على ضرورة "تفعيل التحركات الشبابية وإطلاق مبادرات تصل أهل القدس بأهلهم في الخارج، وذلك من خلال تنبي ودعم صناعاتهم ومنتجاتهم"، كما دعوا إلى مخاطبة وزراء التربية والتعليم في الدول العربية لجعل القدس جزءًا من المناهج الدراسية الرسمية، وأكدوا على أهمية "المقاومة كخيار استراتيجي وثابت لتحرير القدس من براثن الاحتلال".