القدس العربي: توجه فلسطيني بالعودة
للمفاوضات بموافقة لجنة المتابعة العربية
الجمعة، 05 تموز، 2013
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"القدس العربي"
الاربعاء بأن هناك توجها لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعودة لطاولة
المفاوضات بناء على مساعي وزير الخارجية الامريكية جون كيري الذي زار المنطقة
الاسبوع الماضي بهدف جسر الفجوة بين المواقف الفلسطينية والاسرائيلية لاستئناف
محادثات السلام المتوقفة بين الطرفين منذ عام 2010.
وحسب المصادر فان عباس يعتزم الحصول على موافقة
لجنة المتابعة العربية للسلام على العودة للمفاوضات مع اسرائيل حتى يذهب اليها
بغطاء عربي.
واوضحت المصادر بأن هناك تيارا متنفذا في
القيادة الفلسطينية من اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح واعضاء من اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير يضغطون باتجاه العودة للمفاوضات استجابة للادارة
الامريكية لان في ذلك مصلحة للفلسطينيين اكثر من بقاء الوضع كما هو عليه الحال،
ويدعمون توجه عباس بالحصول على موافقة لجنة المتابعة العربية للعودة للمفاوضات وفق
افكار اميركية يجري بلورتها من قبل كيري الذي يعتزم زيارة المنطقة مرة اخرى في
اطار تحركاته لاستئناف محادثات السلام.
والمحت المصادر الى ان عباس المح الى امكانية
عودته للمفاوضات من خلال اعلانه الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء
الايطالي انريكو ليتا الذي زار رام الله بان الافكار التي طرحها كيري لاستئناف
المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي مفيدة ولكنها بحاجة الى مزيد من التوضيح، وذلك دون
ان يكشف عن طبيعة تلك الافكار.
وحسب المصادر فان كيري الذي انهى الاحد الماضي
سلسلة اجتماعات على مدار اربعة ايام متواصلة بشكل منفصل مع القيادتين الفلسطينية
والاسرائيلية، سيعود للمنطقة مرة اخرى حاملا افكارا سيتم طرحها على عباس لعرضها
على القيادة الفلسطينية، وذلك قبل اقدام الرئيس الفلسطيني محمود عباس على دعوة
لجنة المتابعة العربية للسلام لعقد اجتماع لها لبحث الافكار الامريكية المرتقبة
التي على اساسها سيتم استئناف المفاوضات.
وتابعت المصادر قائلة لـ’القدس العربي ‘الرئيس
محمود عباس لن يعود للمفاوضات مع اسرائيل الا بموافقة لجنة المتابعة العربية
للسلام’، مشيرة الى ان لدى عباس قناعة بضرورة ان تكون المفاوضات المرتقبة مع
اسرائيل بموافقة عربية من خلال لجنة المتابعة العربية.
هذا
واعتبرت اوساط فلسطينية بان اعلان عباس عن طرح كيري افكار مفيدة لاستئناف
المفاوضات رغم اعلان كبير المفاوضين صائب عريقات قبل ذلك بيوم ان جولة كيري لم
تحدث اختراق بانها رسالة تفيد بامكانية العودة للمفاوضات خاصة وان هناك مسؤولين
اميركيين يعملون مع كيري ما زالوا في المنطقة لاجراء اتصالات مع الفلسطينيين
والاسرائيليين بغية طرح افكار امريكية تقود في نهاية الامر للقبول بها لاستئناف
المفاوضات على اساسها.
وقدرت المصادر الفلسطينية المطلعة التي فضلت عدم
الكشف عن هويتها بحجة انها غير مخولة بالادلاء بتصريحات صحافية ان تتم العودة
للمفاوضات في ايلول (سبتمبر) المقبل على اكثر تقدير وبموافقة عربية من قبل لجنة
المتابعة التي زار وفد منها واشنطن قبل اسابيع لتوضيح وجهة النظر العربية في كيفية
تحقيق السلام بالمنطقة، واعلنت موافقتها من واشنطن على تبادل الاراضي على طرفي
حدود الاراضي المحتلة عام 1967 لتحقيق السلام، مما يفتح المجال امام الاميركيين
لطرح افكار للتغلب على عقدة رفض اسرائيل استئناف المفاوضات على اساس تلك الحدود.
المصدر: القدس العربي