القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"القدس العربي": فتح تتهم دحلان باغتيال كوادر الحركة وتسليم غزة لحماس

"القدس العربي": فتح تتهم دحلان باغتيال كوادر الحركة وتسليم غزة لحماس

غزة ـ أشرف الهور: نفى مسؤول بارز في حركة فتح لـ ‘القدس العربي’، أن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طرح مؤخرا خلال اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح وجود أي جهود تبذل من أطراف عربية لإنهاء الخلاف بينه وبين محمد دحلان المفصول من حركة فتح بقرار من اللجنة المركزية.

ويقول المسؤول المقرب من القيادات الفتحاوية المناوئة لتيار دحلان في حركة فتح أن الغالبية من أعضاء اللجنة المركزية بمن فيهم الأعضاء من قطاع غزة، ترفض إعادة دحلان للحركة، خاصة وأن أمر إعادته بات مستحيلا منذ أن تم المصادقة عليه في المجلس الثوري ‘برلمان فتح’، ومن ثم ملء فراغ خروجه بتكليف شخصية فتحاوية أخرى بعضوية اللجنة المركزية.

ورغم النفي الفتحاوي لوجود جهود مصالحة كما ذكر مؤخرا قام بها مسؤولون مصريون، إضافة إلى جهود الأمارات العربية المتحدة التي تحتضن دحلان منذ فصله من فتح، إلا أن هناك من يؤكد أن الخلاف الأخير الذي تفجر بثورة من التصريحات والانتقادات شديدة اللهجة من الطرفين،جاء بعد فشل جهود الوساطة، من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واتهمت مركزية فتح دحلان [في بيان] بأنه ‘صاحب مشروع تآمري’، وقالت أنه تم طرده من حركة فتح، لـ ‘مسؤوليته المباشرة عن اغتيال العديد من كوادر حركة فتح في قطاع غزة’، كذلك اتهمته بسوء استغلال منصبه، وأنه ‘قام بجمع ملايين الدولارات بشكل غير قانوني وغير شرعي لحسابه الخاص’.

كذلك سردت من بين تهمه ‘التآمر والاستقواء على شعبنا بعناصر خارجية لإفشال إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس"، وختمت البيان الهجومي بالإعلان أنها تحتفظ بحقها بـ ‘استمرار ملاحقته قانونيا’. ولم يكن البيان الذي أصدرته المؤسسة الأمنية ضد دحلان أقل وطأة، إذ وصفت تصريحاته ضد أبو مازن بـ ‘المشبوهة’، واتهمته بأنه ‘فار من العدالة’، ورأت أن تهجه على القيادة مؤامرة جديدة للنيل من عزيمة شعبنا ومؤسساته السياسية والأمنية، ولإشعال نيران الفتنة في صفوفه’.

وأشارت إلى أن تصريحاته تأتي في وقت حرج لـ ‘تخدم أجندة الاحتلال الإسرائيلي، وتتناغم بالمطلق مع مخططات الإخوان المسلمين ومشروعهم التدميري بالمنطقة’، وقالت أيضا أن التصريحات ‘تهدف إلى إشعال الفوضى والفلتان الأمني وتسعى إلى تشويه صورة الأجهزة الأمنية وتعطيل الإنجازات السياسية’.

خلال الهجوم على دحلان من قبل مؤسسة الأمن جرى وصفه بـ ‘بوق الفتنة والمزاودة الوطنية’، وأنه ‘صاحب مشروع تسليم قطاع غزة’.

القدس العربي، لندن، 29/10/2013