"القدس
العربي": فكرة توطين اللاجئين الفلسطينيين تناقش
خلال زيارة رئيس الوزراء الكندي للمنطقة
غزة - أشرف الهور: سيناقش رئيس الوزراء الكندي
ستيفن هاربر باستفاضة البنود الخاصة بملف اللاجئين الفلسطينيين ضمن ‘اتفاق الإطار’
الذي سيعرضه رسميا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال الفترة المقبلة، والذي
يشمل نقل من يرغب من اللاجئين الفلسطينيين للعيش في كندا، بدلا من حق العودة
للديار التي هجر منها في العام 1948.
وسيلتقي هاربر وهو أحد الحلفاء المهمين لإسرائيل
خلال زيارته الرئيس محمود عباس، ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وملك الأردن
عبد الله الثاني لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وعملية السلام.
وسيمكث هاربر معظم أيام زيارته للمنطقة في
إسرائيل، وسينتقل الخميس المقبل إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود
عباس، ومن ثم يطير إلى العاصمة الأردنية عمان للقاء الملك عبد الله الثاني.
وزيارة هاربر هذه للمنطقة هي الأولى لرئيس وزراء
كندي منذ أكثر من 14 عاما، وتظهر مدى تساوق كندا الحليف القوي للولايات المتحدة
الأمريكية وإسرائيل، لتسويق أفكار الوزير كيري بخصوص ملف اللاجئين، خاصة وأن
المقترحات الأمريكية تشمل تهجيرهم للعيش في كندا وتعويضهم بالمال، والحصول هناك
على الجنسية، بدلا من حق العودة.
وسبق وأن كشف عن طرح كيري على القيادة
الفلسطينية أربعة خيارات لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، لكن ليس من بينها حق
العودة لديارهم التي هجروا منها، حيث تتمثل في تخييرهم بين الهجرة إلى كندا أو
التوطين حيث هم وخاصة الغالبية التي تتواجد في الأردن، أو العيش في الدولة
المستقبلية في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، وأخيرا عودة محدودة إلى أراضي 48
بطلبات وموافقة إسرائيلية ولأعداد محدودة.
وحسب معلومات من مصادر فلسطينية مسؤولة، فإنه
وخلال زيارة المسؤول الكندي الحالية للمناطق الفلسطينية وإسرائيلي والأردن، سيتم إبلاغ
المسؤول الكندي كما جرى إبلاغ كيري باعتراض القيادة الفلسطينية على الأفكار
المقدمة لحل ملف اللاجئين.
وأكدت المصادر الفلسطينية لـ ‘القدس العربي’ أن
لدى القيادة توقعات قوية بأن رئيس الوزراء الكندي، سيقدم تعهدا رسميا من قبل بلاده
باستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين المقيمين في دول كالأردن وسوريا ولبنان على
أراضي بلاده ضمن مشروع السلام الشامل، كبديل عن حق العودة للمدن والبلدات التي
هجروا منها في العام 1948 على أيدي العصابات الإسرائيلية.
ولا تزال إسرائيل ترفض الاعتراف بأي مسؤولية
تاريخية أو سياسية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا قسرا عن أراضيهم.
هذا وأشارت المصادر الفلسطينية أن الوزير كيري
أكد في آخر لقاءاته مع القيادة، وكذلك خلال لقائه الأسبوع الماضي في العاصمة
الفرنسية باريس مع 10 وزراء خارجية عرب مهمين، أنه لم يحصل بعد على موافقات نهائية
على موضوع خروج اللاجئين الفلسطينيين إلى كندا مع سلطات هذا البلد، لكنه أشار إلى
أنه أجرى مشاورات معهم، وأنه أي كيري أبلغ الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بنية
مسؤولين كبار من كندا لزيارة المنطقة وبحث الملف بكافة تفاصيله.
وضم وفد رئيس الوزراء الكندي الذي سيمضي أربعة
أيام في إسرائيل لوحدها 200 شخصية، بينهم ستة وزراء وبرلمانيون ورجال أعمال، وهي
الزيارة الأولى لرئيس وزراء من كندا للمنطقة منذ العام 2000، ومن المقرر حسب
البرنامج أن يلقي كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلي.
القدس العربي، لندن، 20/1/2014