القدس: مستوطنون يقتحمون الأقصى توتر بين فتح وحماس في غزة

الثلاثاء، 25 كانون الأول، 2012

في خطوة أصبحت شبه يومية، اقتحم 14 مستوطناً أمس، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة لأداء شعائرهم التلمودية. وأفاد مدير دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى ضمن سياسة السياحة الصباحية التي ينظمها الاحتلال.

ويقتحم عشرات المستوطنين والمتطرفين من أعضاء الكنيست والحاخامات المسجد الأقصى بشكل شبه يومي بحراسة أمنية من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة.

على صعيد آخر، يتزايد التوتر بين حركتي فتح وحماس على خلفية رفض الأخيرة إقامة مهرجان انطلاقة حركة فتح في «ساحة الكتيبة» في مدينة غزة.

واعتبر عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد رفض حماس «قضية سياسية بامتياز»، مضيفاً «حماس لا تريد أن تظهر فتح بحجمها الحقيقي في قطاع غزة».

ورفض الأحمد، في تصريح للإذاعة الرسمية الفلسطينية، المخاوف الأمنية التي أعربت عنها حماس استناداً لما حدث في العام 2007، موضحاً أن «ما حدث في المهرجان الأخير لحركة فتح تسبب فيه هجوم عناصر من حماس».

واحتفلت فتح بانطلاقتها في غزة للمرة الأخيرة في العام 2007. وشهد الاحتفال اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن سقوط قتلى.

وأشار الأحمد إلى اتصالات أجرتها مصر مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية لاحتواء الأزمة إلا أنها لم تلق التجاوب، لافتاً إلى أن حماس اقترحت على حركته أماكن أصغر للاحتفال، إلا أنها لا تتناسب مع شعبية فتح، بحسب قوله.

من جهته، وصف المتحدث باسم فتح أحمد عساف رفض حركة حماس بـ«النكسة» التي ستصيب جهود المصالحة.

وأوضح عساف في بيان أن «تعامل حماس مع قضية انطلاقة فتح أثبت للجميع أنها لا تزال تعيش في مربع الانقسام»، مضيفاً أنه «برغم كل المبادرات التي قدمتها حركة فتح والأجواء الإيجابية التي رافقتها... إلا أن حماس تصر على تكريس الانقسام». وأشار إلى أن «حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية الناجمة عن هذا القرار».

بدورها، استنكرت حماس تصريحات قادة فتح، مؤكدة في بيان أن فتح أصرت على رفض كل البدائــل والخــيارات التي عرضت عليـها لإقامــة مهرجانها.

(أ ش ا)