القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

القرضاوي: زيارتي لغزة زادتني إيمانًا بأن "الأمة بخير"

القرضاوي: زيارتي لغزة زادتني إيمانًا بأن "الأمة بخير"

/cms/assets/Gallery/981/1040703708.jpg

غزة-المركز الفلسطيني للإعلام

قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي "إن زيارتي إلى قطاع غزة زادتني إيماناً بأن الأمة بخير، وأنها لن تموت أبداً"، مبيناً أن زيارته لغزة كانت أمنية من أمنياته منذ أن زارها عامي، 1957 و1958.

ويزور القرضاوي قطاع غزة في زيارة تاريخية على رأس وفد يضم خمسين عالماً مسلماً من خمس عشرة دولة عربية وإسلامية.

وأضاف القرضاوي خلال خطبة الجمعة من المسجد العمري "الكبير" بمدينة غزة، اليوم (10-5): "لقد زرت غزة بعد دعوة من الإخوة فيها، زرتها أخيراً فرأيت أهلها (نساءها وأطفالها ورجالها وكبارها)، ابتسم ثغري لرؤيتهم واطمأن قلبي وانشرح صدري بأن الأمة لا تزال بخير".

وتابع: "رأيت الأمة الإسلامية في غزة على قلب رجل واحد، الحمد لله لم أر شقاقاً بين الذين يعملون للجهاد في هذا البلد، كلهم يحملون السيف، ومن لم يحمله في يده يحمله في قلبه.. كل هذا البلد مستعد للجهاد، كباره وصغاره، هذه أمة لا تبخل برجالها ونفسها من أجل حقها".

وأبدى القرضاوي سروره بأبناء غزة وبما "عندهم من عزم وروح وجسم أبيّ"، مستطرداً: "رأيت فيهم كل ما يحتاج للجهاد، فحمدت الله أن أراني هذه الوجوه المؤمنة التي انتصرت على سلاح إسرائيل، ولا تزال مصرة على المسير حتى يأتي أمر الله وينتصر الحق على الباطل والعدل على الظلم".

ونادى الشيخ بضرورة التمسك بالمقاومة والثوابت وألا يفرطوا بها أبداً، وقال: "أنصح أبناء غزة بأن يصبروا على ما هم عليه، وأن يستمروا في بناء بلدهم والمقاومة، وألا يتخلوا عن السلاح أبداً.. ستعود كل فلسطين إلى أهلها، لن يضيع الحق أبداً، كلٌّ راجع إلى أرضه بإذن الله".

وجدد الشيخ دعوته بضرورة الوحدة الوطنية ولمّ الشمل الفلسطيني، وأضاف: "اعملوا على أن تتحدوا وعلى أن تكون فلسطين كلها بلداً وشعباً واحدا، وهذا ما يسعى إليه قادة المقاومة هنية ومشعل". وتساءل: "لماذا لا نجتمع إذا كان هدفنا واحداً وعدونا واحدًا كذلك؟!".

ودعا القرضاوي في ختام خطبته أن ينصر الله الشعوب في الدول العربية والإسلامية التي تطالب بحريتها، على رأسها الشعب السوري، وقال: "أنا واثق أن الله سينصر الشعب السوري، وسيُهْلِك بشار الأسد بإذن الله".

وكان القرضاوي زار قبل صلاة الجمعة برفقة رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية منزل الشهيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

ومن هناك، أشاد القرضاوي بمناقب الشيخ ياسين، واعتبره "شهيد الأمة وقضية فلسطين"، وقال: "لم أر أحداً اجتمعت الأمة عليه، كما اجتمعت على الشيخ، اجتمعت على فضله وقوته وأمانته، هو رجل لا ينازع في رجولته أحد، لقد هزّ أركان العالم بجسده الضعيف، وهزّ إسرائيل المتجبرة في الأرض".

وأضاف: "إسرائيل قتلت جسد الشيخ ياسين لكنها لم تقتل روحه، التي ظلت حتى اليوم تلهمنا الصبر والصمود، ولقد سعدت به سنين طويلة، أكتب إليه ويكتب إليّ، وحينما سمح له أن يذهب للبلاد العربية، توجه لقطر وأول ما حط رحاله في منزلي وأفخر بذلك".

وتابع: "نحن الآن نعيش ببركات أحمد ياسين، هو يستحق أن ندعو له في صلواتنا وجميع أيامنا وليالينا، وأدعو الله للشيخ ولإخوانه القادة في حماس الذين ارتقوا شهداء، أن يتقبلهم وأن يحشرنا معهم شهداء".وأردف قائلاً: "كنت أتوقع أن تقصفني إسرائيل بصاروخ حال دخولي قطاع غزة، وكم كنت أتمنى ذلك، أن ألقى الله شهيداً".