القرضاوي من غزة: أدعوا لتنفيذ المصالحة ونصرة القدس.. وليس
في فلسطين شبراً واحداً من حق اليهود

ذكرت الراية،
الدوحة، 10/5/2013، عن أنور الخطيب من غزة، أن الشيخ العلاّمة يوسف القرضاوي
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، في
زيارة تاريخية تعد الأولى من نوعها. ويرافق القرضاوي في زيارته التي جاءت بناءً
على دعوة وجهت من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، وفد مكون من أربعة وخمسين
عالماً من ثلاث عشرة دولة عربية وإسلامية.
وكان في استقبال القرضاوي
والوفد المرافق، رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، والنائب الأول في المجلس
التشريعي الدكتور أحمد بحر، ووزير الأوقاف الدكتور إسماعيل رضوان، وعدد من الوزراء
والنواب وقادة حركة حماس، وشخصيات رسمية أخرى.
من جهته رحب رئيس
الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بالشيخ العلامة يوسف القرضاوي ، معتبراً دخوله
لفلسطين عبر معبر رفح دخول الفاتحين المسلمين السابقين، مؤكداً أن غزة وشعبها
ورجالها وأطفالها وأهلها يرحبون بالشيخ القرضاوي والوفد المرافق له. ووصف هنية
الداعية القرضاوي بشيخ الجهاد على أرض فلسطين، "لما له من دور عظيم ولعلماء
الأمة في تثبيتنا على هذه الأرض ودعمه لصمود أهلها، معتبرا إياه الحجة على
الناس". وأكد هنية أن فلسطين تجتمع الآن لتستقبله والسادة العلماء والرئيس
السوداني الأسبق سوار الذهب (..) استقبال العلماء بعزم مواصلة طريق التحرير نحو
القدس والأسرى.
من جهته أكد الشيخ
العلامة الدكتور يوسف القرضاوي وقوفه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني "الذي ضحى
وانتصر خلال معاركة مع الاحتلال"، مبيناً أن زيارته لغزة تأتي من أجل تجديد
العهد على تحرير فلسطين. وشدد، في كلمة له خلال مراسم استقباله ووفد العلماء على
معبر رفح البري جنوب القطاع، على أن النصر سيكون حليفاً للشعب الفلسطيني والشرفاء
في وجه الجبابرة والطغاة في كل مكان "لأنهم أصحاب الحق وهم بمثابة المؤمنين
الذين وعدهم الله بالنصر في كتابه الكريم". ووعد القرضاوي بالاحتفال قريباً
بالنصر في فلسطين إن بقي على قيد الحياة، وقال :"وإن لم يكتب لي الله الحياة
ستحتفلون أنتم والأجيال القادمة بذلك النصر الذي لا محال قادم بإذن الله".
ودعا القرضاوي إلى
ضرورة أن تكون فلسطين مُوحدة، والعمل من أجلها يجب أن يكون موحداً من أجل الوصول
للتحرير، مؤكداً حبه لغزة وأهلها منذ بداية حياته.
وكان الدكتور يوسف
القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد أكد فور وصوله لمطار العريش
الجوي:" إن كائنا من كان لن يمنعنا من زيارة قطاع غزة التي نحب أهلها أهل
الرباط والجهاد، والتي رغبنا في زيارتها سابقا إلا أن ظروف الحرب فيها لم تسمح
بذلك".
وأضافت الجزيرة
نت، الدوحة، 9/5/2013، عن ضياء الكحلوت من غزة، أن الشيخ القرضاوي دعا
الفلسطينيين إلى الوحدة للوصول إلى الحقوق والأرض الفلسطينية، وأكد أن كل من يؤيد
الاختلاف بين الفلسطينيين "مجرم وآثم"، متعهداً باستمرار العمل لتوحيد
الفلسطينيين. وطالب الشيخ القرضاوي بالعمل على توحيد الشعب الفلسطيني وقيادته،
وكشفِ كل من لا يريد هذه الوحدة لتعلم الأمة "مَن الكاذب ومن الصادق"،
مشيراً إلى أن أتباع فلسطين الواحدة يطمحون ويعملون من أجل أن يصلوا إلى حقوقهم
الكاملة.
وجاءت دعوة الشيخ
القرضاوي -الذي يزور قطاع غزة على رأس وفد علماء دولي- خلال احتفال بالجامعة
الإسلامية التي منحته درجة الدكتوراه الفخرية في احتفال لنصرة الأقصى والأسرى،
وذلك برعاية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية التي تديرها
حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووقع رئيس الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين والرئيس السوداني الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب
ورئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية على وثيقة الثوابت الفلسطينية، ومن ثم
وقع عليها علماء الوفد الدولي لتحفظ كوثيقة عهد من القدس والأقصى والأسرى.
وأكد القرضاوي في
كلمته التي أعقبت كلمات متعددة لرؤساء الوفد الزائر لغزة أن "الحق الفلسطيني
سيعود لأصحابه طال الزمن أو قصر"، مشدداً على ضرورة أن تتحد الأمة الإسلامية
كلها لتكون مع فلسطين. وشدد على أن قضية فلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم، بل هي
قضية أمة كاملة وأحرار يعملون من أجلها ولا بد من العمل على "إعادة الحق
العربي الفلسطيني الإسلامي العالمي الإلهي العادل إلى أصحابه".
وندد القرضاوي
بالمفاوضات التي يجري التحضير لها بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مؤكداً
"أننا لا نقبل أبداً المزايدات والملاعبات والحوارات التي يجريها الفلسطينيون
والأميركان وأتباع هؤلاء لعزلنا عن القضية الفلسطينية".
ونشر موقع فلسطين
أون لاين، 9/5/2013، عن أحمد اللبابيدي من غزة، أن الشيخ القرضاوي جدد دعوته
للفصائل الفلسطينية للإسراع بتنفيذ اتفاق المصالحة وتحويلها إلى واقع يلمسه
المواطن الفلسطيني، مشدداً على أنه بوحدة الصف تستعاد الأرض من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال القرضاوي في
كلمة له بمهرجان نظمته حركة "حماس" احتفاء بزيارة وفد علماء المسلمين
إلى قطاع غزة مساء اليوم الخميس: "لا يجوز أن نستسلم لهذه التفرقة، فلا بد من
التجمع لكي ننتصر، وأن يلتف الفلسطينيون جميعًا حول قيادة واحدة". وتسائل
القرضاوي: "لماذا لا يتصالح الأخوان الشقيقان، كل من يريدون النصر لهذا الشعب
يريد أن يتصالح"، متهماً المسؤولين عن استمرار الانقسام "بالمتاجرين
بالقضية، وليسوا مخلصين لها".
من جانب آخر، قال
العلامة القرضاوي: "إن فلسطين المحتلة سيعود كل شبر منها إلى أصحابه
الحقيقيون"، مؤكداً أن "ليس في فلسطين شبراً واحداً من حق اليهود وإنما
جميع الدلائل التاريخية والقرائن تؤكد أحقية العرب والمسلمين بها".
وأوضح أن فلسطين التي
قاومت الاحتلال الإسرائيلي ولقنته على يد مقاومتها الدروس تلو الدروس لن يركع
شعبها ولن ينحني إلا لله، مشدداً على أنه لا أحد يملك حق التنازل عن جزء من أرض
فلسطين.
ودعا القرضاوي إلى
نصرة القدس بكافة السبل والتصدي لمحاولات تهويدها المستمرة بالإضافة إلى العمل على
تحرير الأسرى في سجون الاحتلال"، مطالباً الأمة العربية والإسلامية بالإعداد
للدفاع عن المسجد الأقصى وكسب تأييد الأحرار لخدمة القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن فلسطين
كانت ومازالت محط أنظار الشعوب العربية، مبيناً أن فلسطين كانت الهدف الذي توحدت
عليه الثورات العربية في مختلف البدان التي حدثت فيها، مشيداً بالثورة المصرية
"التي لولاها لما استطاع الوصول إلى غزة".