القرعاوي: الشارع الفلسطيني في حالة إحباط وعدم تصديق للمصالحة
الخميس، 01 كانون الأول، 2011
دعا النائب في المجلس التشريعي الشيخ فتحي القرعاوي القادة السياسيين الفلسطينيين إلى إعلان موقف صريح لطمأنة الشعب الفلسطيني من صدق نوايا القيادة في إتمام المصالحة، مؤكدًا أن المصالحة لم تدخل حيز التنفيذ على الأرض حتى الآن، خاصة فيما يتعلق بقضية المعتقلين السياسيين والحريات العامة.
وقال القرعاوي في مقابلة خاصة لـ "المركز الفلسطيني للإعلام": "إننا سمعنا في وسائل إعلام كثيرة عن بوادر إيجابية بعد لقاء أبو مازن ومشعل، لكننا ما زلنا ننتظر التطبيق على أرض الواقع"، معربًا عن قلقه من المماطلة وعدم تنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية وتطمين الشارع من صدق النوايا.
واعتبر النائب الفلسطيني أن إقرار الفصائل للانتخابات في شهر أيار (مايو) المقبل بحاجة لوقت من الإعداد، وقال: "إن الانتخابات لا تجري في أجواء غير ديمقراطية خاصة في ظل غياب واضح للحريات العامة؛ لذلك يجب تأمين الحريات العامة والسياسية للمواطنين حتى يستطيعوا القيام بدورهم الديمقراطي الحر في الانتخابات المقبلة".
كما أبدى القرعاوي تخوفه من التأخير في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإنهاء ملف الاعتقال السياسي، واصفًا استمرار الاعتقالات السياسية بـ "خيبة الأمل"، وقال: "إن المماطلة في إنهاء ملف الاعتقال السياسي سيؤدي إلى مزيد من الإحباط في الشارع الفلسطيني وهذا ما لا تحمد عقباه".
وأضاف "لا نستطيع تقدير ردة الفعل الشعبية على الإخفاق في إتمام المصالحة هذه المرة، كما أننا لا نستطيع التحكم وتقدير موقف الشارع في الايام القادمة خاصة في التعامل مع ملف المعتقلين السياسيين".
وحول استمرار الأجهزة الأمنية في الضفة بالاعتقالات قال القرعاوي: "مرجعية الشعب الفلسطيني ليست الأجهزة الأمنية وهي لا تحدد مستقبل المصالحة، وإن على المستوى السياسي إصدار قرارات حاسمة ومطمئنة للشعب بدل إطلاق العنان للأجهزة الأمنية في تعكير صفو المصالحة".
واعتبر النائب القرعاوي أن الأصوات المحبطة والمتشائمة لها مصلحة في استمرار الانقسام، وقال: "إن المنتفعين من الانقسام لا يريدون مصالحة ويحاولون إعاقة تقدمها وإتمامها بل يحاولون تعميق الانقسام من خلال ممارسات أمنية وسياسية سلبية"، وأضاف "إن المصالحة مطلب فلسطيني بالإجماع، والعقلاء الذين يريدون مصلحة الوطن هم مع المصالحة وخلافهم هم يريدون مصالحهم الذاتية ومصالح الاحتلال".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام