"القسام": المقاومة صمام الأمان للأمن القومي المصري

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

نفت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، علاقتها بمقتل الجنود المصريين في سيناء بشهر آب (أغسطس) الماضي، معلنة أنها ستقاضي رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربي" الذي نشر هذه المزاعم.

وقال "أبو عبيدة"، الناطق باسم "كتائب القسام"، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس (14-3) إن "الأكاذيب والأراجيف" التي تنشرها وسائل إعلام مصرية محاولة لكسر "حربة الأمة" التي تواجه الاحتلال الصهيوني، مشدداً على أن وسائل إعلام مصرية "تمارس الكذب والتدليس والزج بحماس وكتائبها في قضايا مصر الداخلية".

واعتبر أن النتائج المزعومة لتحقيقات وهمية أدانت عدداً من قيادات القسام بقتل الجنود المصريين في شهر رمضان الماضي "ما هي إلا أوهام وأحلام تعشعش في رأس رئيس تحرير وكالة الأهرام المصرية".

وشدد على أن العلاقة بين الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة من جهة ومصر من جهة أخرى في أحسن حالاتها بعد الثورة المصرية، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية هي صمام الأمان الأول للأمن القومي المصري.

وقال: "علاقتنا كمقاومة وكتائب القسام مع مصر دولة وشعبا هي في أفضل حالاتها بعد الثورة المصرية، وشعب الكنانة يعرف جيدا من هي كتائب القسام ويدعمها، وهذا ما لم يرق للمرجفين فقاموا بإطلاق اتهامات مفبركة".

وأشار الناطق باسم "كتائب القسام" إلى أن الأولى بأصحاب هذه الأقلام ومن يروجون لهذه الأخبار المشبوهة أن يقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني والأمة التي تعتبر قضية فلسطين القضية المركزية بدلا من الطعن في ظهر المقاومة.

كما أعرب عن استغرابه من تمادي قناة "العربية" الفضائية في تلقف وتصيد وتتبع الأخبار المفبركة والطاعنة في المقاومة في حين تتجاهل أي معاناة للشعب الفلسطيني، ودعاها إلى تحري الدقة والمهنية "قبل نشر الأكاذيب"، كما قال.

واعتبر أن هذا البيان والموقف في "كتائب القسام" ليس دفاعا ضد تهمة وإنما كان لا بد من كلمة أمام ما أسماه "هذه المهاترات الرخيصة".

ووجه الناطق باسم كتائب القسام التحية لمصر على دعمها واحتضانها الكبير للمقاومة والشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن كتائب القسام ستظل على عهدها في مقاومة الاحتلال.

وفي رده على أسئلة الصحفيين حول ضلوع قادة في أجهزة أمن السلطة في ترويج هذه الأخبار أكد "أبو عبيدة" أنه لا يستبعد ذلك، لكنه ليس لديه معلومات دقيقة.

واعتبر أن الاحتلال هو صاحب المصلحة الأولى في الوقيعة بينهم وبين مصر، ويحاول عبر تاريخيه أن يقوم بذلك، وقال: "نحن نضع علامات استفهام حول أي شخصية تروج لذلك".

وفي سياق آخر وحول مواصلة قوات الاحتلال الخروقات للتهدئة؛ قال الناطق باسم كتائب القسام: "أي خرق من قبل العدو للتهدئة نرصده من كثب، هذه الخروقات ليست لصالح العدو وإذا أراد العدو أن يحافظ على الهدوء وأمنه فليس من صالحه أن يواصل هذه الخروقات".