"القسام": حررنا 20 % من الأسرى مقابل جندي واحد رغم أنف الاحتلال وعملية الوهم المتبدد لن تكون الأخيرة
الإثنين، 19 كانون الأول، 2011
أكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" أنها ستواصل جهودها بكل الوسائل من أجل إطلاق سراح باقي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بعد إتمام المرحلة الثانية من صفقة "وفاء الأحرار".
وقال "أبو عبيدة"، المتحدث باسم "كتائب القسام" خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الأحد (18-12): "إذا كنا حررنا 20 % من أسرانا رغم أنف الاحتلال؛ فإن من فعل ذلك قادر على أن يكرره، وهذه العملية لن تكون نهاية المطاف وسنبقى نعمل من أجل إطلاق سراح الأسرى هما كلفنا ذلك من ثمن". وشدد على أن "الأيام ستثبت صدق وعد القسام"، وتابع "وعد الحر دين عليه".
وأضاف "إن مجموع الأحكام الصادرة بحق الأسرى المحررين في المرحلة الأولى من الصفقة زاد عن 92 ألف سنة، فيما بلغ مجموع أحكام المرحلة الثانية عن2350 عامًا".
وتابع "من خلال المرحلة الثانية من صفقة وفاء الأحرار، نستكمل جهدًا دؤوبًا ونضع علامة فارقة في نهاية فصل جهادي مشرف يمهد لفصول أخرى على دربنا الأصيل"، مؤكدًا أن قضية الأسرى "تقف على سلم أولوياتنا أكثر من أي وقت مضى".
وأشار إلى أن هذا الإنجاز "يأتي ثمرة للجهد السياسي والعسكري والأمني؛ بدءًا من التخطيط المحكم لعملية الوهم المتبدد، ومرورًا بالجهد الأمني في نقله (الجندي شاليط) والحفاظ عليه طوال فترة الأسر، والجهد السياسي في المفاوضات على مدار سنوات، وصولا لتحرير أسرانا وأسيراتنا". وشدد على أن "هذا الإنجاز ما بعده وسيكون ذخيرة في جعبة المقاومة ضد عدونا خاصة في ملف الأسرى".
وقال: "لقد تابعنا مع الأشقاء في مصر مجريات تطبيق الاتفاق في كلتا المرحلتين وما بينهما وحتى اللحظات الأخيرة لنتأكد تنفيذ الاحتلال ما اتفق عليه برعاية مصرية".
وأشار إلى أن التزام العدو بتنفيذ إطلاق الأسرى بالأعداد والأسماء هو علامة تستحق الوقوف عندها وهو إنجاز للمقاومة والوسيط المصري، ودليل إضافي أن العدو يحسب للمقاومة ألف حساب ويدرك عواقب نقض الاتفاق معها، لافتًا في نفس الوقت النظر إلى رصد خروقات بعض المعايير (في المرحلة الثانية) تجري مراجعتها مع مصر لتحقيق أقصى ما يمكن من الإنجازات.
واعتبر أن خروج أي أسير هو مكسب ونصر لشعبنا وأسرانا وأمتنا بغض النظر عن انتمائه السياسي، وقال "نحن ملتزمون تجاه كل أسير مهما كان اتجاهه السياسي".
وأكد أن اتفاق التبادل ينص على تحرير كافة الأسيرات وإن إبقاء العدو على بعضهن بحجة أنهن من سكان الأراضي المحتلة منذ عام 1948 "لن نقبله وسنواصل العمل مع إخواننا في مصر لتبييض السجون والاحتلال سيتحمل المسئولية الكاملة إذا تنصل من ذلك".
وقال: "طموحنا كان ولا يزال هو تبييض سجون العدو من كل الأسرى الأبطال ونجاحنا التاريخي في هذه الصفقة لن يرجئنا في تحرير الانسان الحر المقاوم من العدو".
وجدد التحية لشعبنا الذي ساهم في صنع هذا الإنجاز وخص بالذكر شهداء المقاومة وشهداء الوهم المتبدد وشهداء الفصائل التي شاركت في هذه العملية وقال: "سنواصل حتى تحرير أسرانا".
وردًّا على سؤال حول مغزى عدم إطلاق سراح أسرى من "حماس" في المرحلة الثانية، قال "إن الاحتلال ربما يريد أن يدق الأسافين"، مشددًا على أن ذلك لن يمنع الفرحة بخروج الأسرى مهما كان انتماؤهم". وأضاف: "نحن نعمل للجميع".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام