القوى الفلسطينية تطالب السلطة بالانسحاب
من المفاوضات مع "اسرائيل" بعد استشهاد ثلاثة بالخليل
ذكرت الغد، عمان،
28/11/2013 من عمان نقلاً عن مراسلتها نادية سعد الدين، أن القوى الفلسطينية نددت
بجريمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل، مطالب بوقف المفاوضات والتوجه إلى
الأمم المتحدة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جميل
شحادة إن "سلطات الاحتلال تمارس سياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني من
القتل والقمع والتنكيل، وتصعد من هجماتها ضده في كل مناحي الحياة لخلق حالة من
التوتر للهروب من استحقاقات عملية السلام والمفاوضات".
وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة،
إن "الاحتلال لن ينجح في النيل من إرادة الشعب الفلسطيني وحقوقه، حيث سيواصل
التصدي والصمود والمقاومة، بشتى وسائلها، من أجل صدّ عدوانه واعتداءاته في الأراضي
المحتلة".
وأوضح بأن "الولايات المتحدة مدعوة،
باعتبارها راعية المفاوضات والعملية السلمية، إلى إصدار موقف علني واضح من سياسة
الاحتلال العدوانية ضد الشعب الفلسطيني".
وأكد ضرورة "وقف المفاوضات في هذه المرحلة
لأنها غير مجدية وتقدم التغطية لسلطات الاحتلال لممارسة سياسته القمعية".
من جانبه، دان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير تيسير خالد "جريمة الاحتلال البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد
المواطنين الثلاثة بحجة انتمائهم إلى الجهادية السلفية والادعاء بتخطيطهم لتنفيذ
عملية ضد أهداف اسرائيلية".
وقال، في تصريح أمس، إن "عدد الشهداء
الفلسطينيين الذين سقطوا على أيدي قوات الاحتلال منذ استئناف المفاوضات في نهاية
تموز (يوليو) الماضي تجاوز العشرين شهيداً، بينما وصل عدد الجرحى في المظاهرات
السلمية ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري إلى المئات".
وأضاف إن "المفاوضات مستمرة في ظل الأنشطة الاستيطانية
والممارسات العدوانية، بهدف قطع الطريق أمام فرص بلوغ تسوية سياسية شاملة
ومتوازنة، وتقويض كل أشكال المقاومة ضد ممارسات الاحتلال والمستوطنين".
وأضافت القدس العربي، لندن، 28/11/2013 من
رام الله، نقلاً عن مراسلها وليد عوض، أن امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اعتبر ان اسرائيل تريد بقتل الفلسطينيين اعادة
الامور الى وضع في غاية التوتر وتحويل المنطقة الى منطقة مشتعلة مستغلة انشغال
العالم في قضايا دولية واقليمية اخرى. وشدد عبد ربه على ان الحكومة الاسرائيلية
تسعى من خلال التصعيد الميداني الى الغاء وشطب اي مناخ يمكن ان يقود الى تقدم في
العملية السلمية.
وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية ‘إن هذه الجريمة
تأتي خلطاً للأوراق، وللتغطية على إرهاب الاحتلال المتصاعد بحق أبناء شعبنا’.
وأضافت الوزارة أن ربط دوائر الاحتلال بين تصفية
الشهداء الثلاثة، والإدعاء بأنهم أعضاء ما أسمتها ‘شبكة سلفية’ خططت لتنفيذ سلسلة
من العمليات ضد ‘أهداف اسرائيلية’ وأخرى تابعة للسلطة الوطنية، يجافي الحقيقة.
وقال الدكتور مصطفى البرغوثي عضو المجلس
التشريعي ‘آن الأوان لوقف المفاوضات ورفع الغطاء عن جرائم الاحتلال والاستيطان في
ظل استخدام إسرائيل تلك المفاوضات غطاء لعدوانها واستيطانها’، مضيفا ‘تلك الجريمة
التي ارتكبها الاحتلال في يطا ترفع عدد الشهداء إلى 21 شهيدا، منذ بدء المفاوضات،
وأنه لا يمكن لأحد أن يصمت على تلك الجرائم’.