القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 4 كانون الأول 2024

اللاجئون الفلسطينيون بدمشق: فريق أوسلو غير مفوض للحديث باسمنا

اللاجئون الفلسطينيون بدمشق: فريق أوسلو غير مفوض للحديث باسمنا

لاجئ نت - وكالات

طالب عدد من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بدمشق بثورة شعبية ضد سلطة أوسلو وإسقاطها بعد الكشف عن تنازلهم عن حقهم في العودة إلى ديارهم، مؤكدين تمسكهم بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها غداة النكبة عام 1948.

أبناء فلسطين استطلع آراء عدد من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مخيم اليرموك، والذين أبدوا استياءهم الشديد من سلطة أوسلو القابعة في الضفة الغربية لاسيما بعد الوثائق التي كشفت عنها الجزيرة، والتي جاء فيها أن مفاوضي سلطة عباس قدموا تنازلات جوهرية بشأن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، والاكتفاء بعودة عشرة آلاف لاجئ سنويا لمدة عشر سنوات (أي ما مجموعه مائة ألف لاجئ) فقط.

حق لا يقبل التنازل

المسن الحاج أبو أحمد (83 عاماً) والذي ظهرت عليه علامات الغضب من فريق أوسلو، بادرنا بالقول:" حقوق اللاجئين في العودة هي حقوق فردية لا يستطيع احد التنازل عنها لا فريق أوسلو ولا غيره", مؤكداً أنه لا يزال يحتفظ بمفاتيح بيت عائلته، كما أوراق الملكية موجودة لحين العودة".

وطالب الحاج أبو أحمد خلال حديثه : كل الفصائل الوطنية والإسلامية أن تقوم بواجبها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في بلدانهم.

ويؤكد اللاجئون في مخيمات الشتات أن حق عودتهم ثابت لا يمكن التنازل عنه، بغض النظر عن تفاصيل المفاوضات الفلسطينية الصهيونية وحقيقة ما جرى داخل الغرف المغلقة.

إلى جانب الحاج أبو أحمد كان يجلس جاره محمد عمر والذي قاطعه مستسمحاً منه بالقول "لن أقبل بأي حال إلا بعودتي إلى قريتي في هربيا، ولا يهمني ما يجري في المفاوضات الهزيلة، بالنسبة لي هذا حق فردي وجماعي واللاجئ الفلسطيني في الشتات وفي كل مكان لديه حلم واحد هو حلم العود".

ودعا اللاجئ عمر، كل اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا لأن يصبروا ويصابروا ويرابطوا، ويعدوا أنفسهم، ويحافظوا على قيمهم ومبادئهم، ويتمسكوا بحقوقهم، وأن يوقنوا بأن الجهاد هو طريقهم الوحيد إلى النصر والتحرير.

أبناء فلسطين واصل حديثه مع اللاجئين داخل أزقة مخيم اليرموك، لنشاهد شعاراً كتبه أحد اللاجئين أمام بيته "لن أبقى لاجئاً".

هدى صابر؛ 29 عاما؛ لاجئة من مخيم اليرموك في دمشق؛ ترى أن وثائق الجزيرة شكلت مفصلا هاما في تاريخ القضية الفلسطينية، وأكّدت أن سلطة عباس يجب أن تحاكم وانها لا تستحق أن تمثل هذا الشعب الفلسطيني العظيم .

ويتساءل خالد سليمان، الطالب في جامعة دمشق، من الذي فوض عباس وزمرته للحدث باسم الشعب الفلسطيني؟!، وبألم شديد، يقول "ماذا يختلف الشعب التونسي والشعب المصري عن الشعب الفلسطيني، نستطيع أن نجتث من لا يؤمن بالديمقراطية، ولا يؤمن بخيار الشعب الفلسطيني".

عدد من اللاجئين خلال مقابلتنا لهم قالوا :"إن فريق أوسلو غير مخول بالتفاوض باسم الشعب الفلسطيني أو التنازل عن أي من حقوقه ولا شرعية أو وجود لأي تفويض بالتنازل عن ثوابت وحقوق شعبنا، مشيرين إلى أن هذا قيادة السلطة غير مؤتمنة على حقوق شعبنا وثوابته الوطنية".