اللاجئون الفلسطينيون في مجمع البلديات في العراق من قبل الأجهزة الأمنية العراقية
الأحد، 18 أيلول، 2011
دمشق، لاجئ نت
أصدر تجمع العودة الفلسطيني (واجب) وصل شبكة «لاجئ نت» نسخة منه طالبت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكية والموفضية السامية لشؤون اللاجئين لتحمل مسؤولياتها وإيجاد حل سريع ومناسب لهذه المأساة المستمرة، وجاء البيان على الشكل الآتي
منذ الاحتلال الأمريكي للعراق وشعبنا الفلسطيني في العراق يتعرض لأبشع أنواع التنكيل والاضطهاد من قبل المليشيات الطائفية في العراق بهدف اقتلاعهم وتهجيرهم، ولم تتوقف هذه الحملات رغم مرورها بمراحل متفاوتة في الشدة قدم خلالها الشعب الفلسطيني اللاجئ في العراق عشرات الشهداء والجرحى والمعتقلين، كما تشرد الآلاف منهم في مخيمات صحراوية منها مازال قائماً ومنها ما انتهى إلى شتاتٍ جديد في أقاصي العالم.
واليوم يتعرض مجمع البلديات للاجئين الفلسطينيين في بغداد لحملة مداهمات واعتقالات عشوائية ليس لها أدنى مبرر، بهدف ترعيب الناس الآمنين لحثهم على الرحيل باتجاهات مختلفة، ووصل الأمر مساء الأمس للمساس بالرموز الفلسطينية هناك حيث تمّ مداهمة منازل الوجهاء والرموز المحلية في المجمع بطريقة تنم على استهداف مدروس من قبل هذه الأجهزة، فكان اقتحام منزل الأستاذ محمد توفيق الملقب أبو أنس مدير مؤسسة الأكناف، وكذلك الشيخ حسن طالب إمام وخطيب جامع القدس، وأحمد العيدي أحد مخاتير المجمع، وحسين طالب وهيثم عمورة وجمال فهد حيث اعتقل الأخير في هذه الحملة.
هذا وقد فشلت كل محاولات الوجهاء للتخفيف من وطأة التضييق الممنهج على مجمع البلديات بعد محاولات عديدة للتفاوض مع المسؤولين الأمنيين والعسكريين في المنطقة، فضلاً عن كل محاولات التفاوض مع رموز ومرجعيات شعبية ودينية هناك.
وأمام هذا الفعل الذي امتد منذ أكثر من 8 سنوات نطالب بوضع حدٍ لعملية الاضطهاد التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في العراق، وندعو كافة الأطراف لتحمل مسؤولياتها وخصوصاً الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، كما نطال بتحرك سريع من قبل الجهات الفلسطينية المعنية باتجاه إيجاد حل مناسب لهذه المأساة المستمرة.