اللجان الشعبية للاجئين تحمل وكالة الغوث مسئولية الأخطار التي تهدد أطفالنا الرضع في حالة عدم تطعيمهم
الجمعة، 03 آب، 2012
حملت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة وكالة الغوث مسئولية الأخطار التي تهدد أطفالنا الرضع نتيجة عدم توفر اللقاحات والتطعيمات اللازمة والخوف من انتشار الأمراض والأوبئة.
وأكدت اللجان في بيان صحفي أنه لا يهمها كيفية تحصيل الوكالة هذه اللقاحات بقدر ما يهمها صحة أطفالنا وتناولهم الجرعات والتطعيمات حسب التواريخ المقررة !!! لأن الوكالة ملزمة بتوفيرها بشتى الطرق لأنها المسئولة بحكم القرارات الدولية عن قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت اللجان أنه لا يعقل أن يمر عدة شهور بدون أن يطعم أطفالنا والوكالة ساكتة وصامتة بحجة أن اللقاحات والتطعيمات تأتي عن طريق وزارة الصحة الفلسطينية وطالبت اللجان الوكالة بالتحرك الفوري من أجل حل هذه المشكلة وشددت اللجان أن ما يزيد قلق اللاجئين أن الوكالة تتبع سياسة التسويف والمماطلة وسوء النوايا في التعامل بحكم التجارب السابقة في الكثير من القضايا خاصة ما يتعلق بسياسة التقليصات.
وأشارت اللجان إلى أن سياسة التقليصات أصبحت نهجا تتبعه الوكالة وتحاول تمريره على جمهور اللاجئين من خلال العديد من الوسائل الذين أصبحوا ينظرون اليها بنوع من الشك والريبة وعدم المصداقية وسوء النية من تجارب ومواقف وقرارات أخرى تصب في تقليص خدماتها وتصفية قضية اللاجئين.
وكان أكد مصدر مسؤول في وكالة الغوث كشف أن النقص في أنواع معينة من اللقاحات التي يتلقاها الأطفال ما دون السنتين عائد إلى وزارة الصحة الفلسطينية التي لم تقم منذ فترة بتسليمنا هذه الأصناف.
وأوضح المصدر الذي لم يفصح عن اسمه أن التطعيمات تأتي كتبرعات من دول معينة عبر "اليونسيف " إلى الدولة المضيفة وهي السلطة الوطنية ممثلة بوزارة الصحة الفلسطينية والتي تقوم بتسليمها للوكالة والتي توزعها بدورها على العيادات بانتظام.
وأضاف المصدر أن جميع اللقاحات موجودة باستثناء التي لها علاقة بالحصبة الثلاثية لأنها مقطوعة من مخازن وزارة الصحة منذ فترة لأنها لم تأت من المتبرعين عبر اليونيسيف منذ 6 شهور موضحا أن عيادات الوكالة استطاعت أن تقوم بتطعيم 40 ألف طفل من اللقاحات التي كانت موجودة لديها سابقا ولم يتبق غير 10 ألاف طفل ينتظرون منذ أشهر التطعيم لحين إحضارها ألينا من قبل وزارة الصحة الفلسطينية.
وأشار المصدر إلى أن التطعيم عبارة عن لقاح يطعم به الأطفال مجانا في كل دول العالم لأن سعره مرتفع جدا ولا تستطيع الحكومة الفلسطينية شرائه.
وكشف المصدر أن اللقاحات تحتجزها اسرائيل وأنها هي التي تعيق وصولها للقطاع ولم تفرج عنها محذرا من أن انتشار الأوبئة والأمراض لا يعرف الحدود والجغرافيا داعيا إلى سرعة الإفراج عن هذه اللقاحات حفاظا على حياة أطفالنا التي تهددهم الخطر وانتشار الأمراض ولكنه في نفس الوقت طمأن الجميع بأن هناك اتصالات وبوادر من أجل الأفراج عنها ا ولهذا لا داعي للقلق والخوف من قبل أهالي الأطفال الرضع خاصة وأنه من الممكن انتظار الطفل 45 يوما دون أن يطعم.
وعن دور الوكالة في حل المشكلة قال المصدر أن الوكالة تتحرك على مستويات عالية وأنها أرسلت العديد من المخاطبات إلى منظمة الصحة العالمية في مصر ومكتب غزة ومسئولين الوكالة في عمان ومدير دائرة الصحة والذي يمثل جميع الأقاليم في الوكالة الدكتور سيتا شرحت فيها المخاطر الناجمة عن نقص اللقاحات من صيدليات عيادات الوكالة والخطر الذي يهدد الأطفال الرضع في حالة عدم تلقيهم لها ونأمل أن تحل هذه المشكلة سريعا.
وأكد المصدر خطورة عدم تلقي الأطفال للتطعيمات المناسبة خاصة للذين أمضوا عاما والخوف من انتشار الأوبئة.
وبدوره اكد عدنان ابو حسنه الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ان قضية تطعيمات الاطفال الناقصة في قطاع غزة في طريقها للحل، وقال "إن الموضوع يتعلق بنقص عالمي لهذه المادة، وان الاونروا تتسلمها من وزارة الصحة الفلسطينية".
وقال ابو حسنه في تصريحات له "انه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن ان الاونروا تتهم اي طرف بالمسؤولية عن تأخير هذه التطعيمات او حجزها"، مطالبا وسائل الاعلام بالرجوع الى الناطق الرسمي فقط للتعليق على مثل هذه الامور.
واضاف: "لا يوجد في الاونروا شيء اسمه مصدر مجهول او لا يريد الكشف عن اسمه"، موضحا ان الاونروا منظمة اممية لا تخفي شيئا.
ويذكر أن عيادات الوكالة تعاني من نقص في التطعيمات منذ فترة وأن المواطنين أبدوا تخوفهم وقلقهم على أطفالهم الذين لم يتلقوا هذه اللقاحات بصورة منتظمة ولا يعرفون لأي جهة يتوجهون مطالبين اللجان الشعبية للاجئين في المخيمات للتحرك لحل هذه المشكلة والتي تأتي في ظل سياسة التقليصات التي تتبعها الوكالة بحق اللاجئين.
المصدر: دنيا الوطن