القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اللجنة الاستشارية لأونروا تجتمع في عمان

اللجنة الاستشارية لأونروا تجتمع في عمان

الأربعاء، 16 تشرين الثاني، 2016

عقد في العاصمة الأردنية عمّان الثلاثاء، مؤتمر اللجنة الاستشارية للوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، التي تضم بالإضافة إلى إدارة الأونروا، ممثلين عن الدول المانحة لها، والدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، لبحث كل ما يتعلق بعمل "أونروا".

وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، إلى موضوع موازنة الأونروا التي تواجه عجزا سنويًا بشكل شبه مستمر، ما أثر ويؤثر على ما تقدمه من خدمات للاجئين الفلسطينيين الذين تتزايد احتياجاتهم، نظراً للزيادة الطبيعية في عددهم وارتفاع معدلات الفقر .

ولفت إلى ما تشهده بعض مناطق عملياتها من أحداث وحروب زادت من الأعباء الملقاة على الأونروا، بصفتها الجهة الدولية المعنية باللاجئين الفلسطينيين بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949.

وأوضح الأغا أن استمرار قضية اللاجئين الفلسطينيين دون حل سياسي عادل يرتكز على قرارات الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين الفلسطينيين وخاصة القرار 194 بسبب رفض "إسرائيل" تنفيذ هذا القرار، وعجز المجتمع الدولي على إلزام "اسرائيل" بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، سواء الخاصة باللاجئين الفلسطينيين أو القضية الفلسطينية منذ عام 1948.

وذكر أن الدول العربية المضيفة للاجئين تقدم من ميزانياتها ما يفوق ما تقدمه وكالة الغوث لهؤلاء اللاجئين على حساب احتياجات سكانها ومواطنيها، ولا يمكنها تقديم المزيد، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الصعبة التي تمر بها المنطقة.

وطالب الأغا بإعادة تقييم مصادر تمويل الأونروا ومحاولة إيجاد آلية لضمان مصادر ثابتة وكافية لتغطية موازنات الأونروا وفق احتياجات اللاجئين.

ودعا الأمم المتحدة التي أسست هذه المنظمة الخاصة باللاجئين الفلسطينيين، لأن تبحث الأمر بجدية لضمان الوصول الى الهدف المطلوب لأن استمرار عمل وكالة الغوث بإمكانيات كافية تسد احتياجات اللاجئين الفلسطينيين يساهم أيضا وهو الأهم، في تدعيم الاستقرار والأمن في المنطقة التي تشهد أحداث عنف وصراعات وتطرف.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، أشار إلى أن القطاع لا يزال يعاني ظروفًا صعبة ومأساوية، وخاصة اللاجئون الفلسطينيون، نتيجة الحروب التي شنت على القطاع ما تسبب في دمار كبير لا تزال آثاره مستمرة حتى اليوم، والحصار .

وقال إن اللاجئين الفلسطينيين في سورية يمرون بمأساة مروعة، وخاصة تشريدهم من مخيماتهم وتدميرها وتشتيتهم داخل سوريا أو خارجها، بالإضافة إلى اللاجئين في لبنان الذين يواجهون ظروفاً غاية في الصعوبة.

وسبق هذا المؤتمر عقد اجتماع تنسيقي للدول العربية المضيفة للاجئين، في إطار توحيد الجهود وتنسيقها قبل انعقاد اللجنة الاستشارية.