الاثنين، 28 شباط، 2022
بعد ثلاثة أيام من النقاش المستفيض حول
استعادة دور فلسطينيي الخارج، وبناء جبهة موحدة تصنع التغيير، اختتم المؤتمر الشعبي
لفلسطينيي الخارج، فعاليات مؤتمره العام الثاني الذي انعقد من 25 إلى 27 شباط / فبراير
2022، في إسطنبول، تحت شعار القدس موعدنا.
ودعا المؤتمر الشعبي في ختام أعماله إلى
تشكيل جبهة وطنية، تعمل على تنظيم جهود الشعب الفلسطيني باتجاه التغيير، لدفع قيادة
السلطة لإفساح المجال لإعادة بناء منظمة التحرير وصناعة القرار الفلسطيني المستقل،
بما يعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني.
وشدد على أهمية التوافق على برنامج سياسي،
قائم على الثوابت وعلى دعم المقاومة ورفض أوسلو، ووضع رؤية استراتيجية لحفظ الحقوق
الفلسطينية ومواجهة الاحتلال.
وجدد الدعوة إلى استثمار التطورات الإعلامية
والتكنولوجية لبناء خطاب سياسي وشعبي وتطويره، بحيث يكون قادرًا على استيعاب شرائح
شبابية جديدة، بما يخدم القضية الفلسطينية، لا سيما في المجتمعات الغربية.
وأكد المؤتمر ضرورة إيلاء أهمية قصوى لدعم
القدس وأهلها المرابطين، بجميع أشكال الدعم لتعزيز صمودهم على أرضهم والحفاظ على المقدسات
الإسلامية والمسيحية.
ودعا إلى إرسال وفود برلمانية من الدول
الأوروبية المؤثرة من أجل الدفاع عن الحق الفلسطيني، لتقديم تقارير موثقة، ومخاطبة
أصحاب القرار لتعزيز الحضور الفلسطيني، وفضح الاحتلال.
منير شفيق رئيسًا للمؤتمر
وقرر المؤتمر العام انتخاب منير شفيق رئيسا
للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في دورته الجديدة 2022 إلى 2027.
كما انتخبت الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي
سمعان خوري رئيسا لها، وتلاها انتخاب الهيئة العامة للدكتور أحمد محيسن أمينا عاما
للمؤتمر.
ولرئيس الهيئة العامة ثلاثة نواب هم: ماجد
الزير وسامي شاهين وجهاد الرجبي، وأمين السر علي هويدي.
وانتخب هشام أبو محفوظ نائبا للأمين العام
للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.
وتتكون الهيئة العامة للمؤتمر من 333 عضوًا
يمثلون الفلسطينيين في أكثر من 50 دولة، وتتألف الأمانة العامة من 45 عضوًا.
أنشطة وفعاليات
وعقدت على هامش أعمال المؤتمر، العديد من
الأنشطة والفعاليات، التي تضمنت برامج وندوات سياسية وفنية وتراثية حملت مضامين تركز
على أهمية مشاركة فلسطينيي الخارج في القرار والتمثيل الفلسطيني، وصياغة التوجهات المستقبلية
للشعب الفلسطيني.
وأكدت أهمية إعادة بناء منظمة التحرير وتفعيلها،
وعدم احتكار القرار الفلسطيني، والتعبير الحقيقي والجادّ عن إرادة الشعب الفلسطيني
وتطلعاته.
ورافق انعقادَ المؤتمر الثاني العديد من
المعارض التراثية الحفلات الفنية التي أبرزت أعمالا لموهوبين فلسطينيين مقيمين في الخارج.
وركزت على إبراز التراث والفن الفلسطيني،
وعرضت العديد من أعمال الشباب الفلسطيني المبدع الذي حضر من قارات متعددة.
وعبرت هذه الأعمال عن الثوابت الوطنية بالعودة
والتحرير والحفاظ على الهوية الفلسطينية، والعمل على استعادة فلسطينيي الخارج لدورهم
السياسي والتمثيلي.