المالكي: ما يحدث في القدس «تطهير عرقي»

الإثنين، 14 أيلول، 2015
قال وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني رياض المالكي امس الأحد إن ما
يحدث في القدس المحتلة من انتهاكات هو تطهير عرقي وديني وعنصري وسيتسبب في إشعال صراع
ديني في المنطقة.
وثمن المالكي في كلمته في اجتماع الدورة العادية (144) لمجلس جامعة الدول
العربية على المستوى الوزاري، في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، دور المرابطين
والمرابطات والمصليين في الدفاع عن الأقصى باسم العرب والمسلمين.
واستعرض المالكي، ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات متكررة خاصة ما
تعرض له صباح اليوم، من اقتحام القوات الخاصة والشرطة الإسرائيلية للمسجد وباحاته واقدامها
على إخراج جميع المصلين منه بالقوة، مستخدمه الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والاعتداءات
على المصلين المرابطين.
ودعا إلى ضرورة إدانة الاعتداء على الأقصى وتحميل الكيان الإسرائيلي مسؤولية
التصعيد في القدس المحتلة والمنطقة، مشددا على ضرورة أن تبقى القضية الفلسطينية محور
اهتمام الدول العربية.
واعتبر المالكي أن البناء الاستيطاني المتزايد يهدف إلى منع إقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة، من خلال نهب أراضي المواطنين وتحويل
الفلسطيني إلى انسان غريب في أرضه.
وفي ختام كلمته شدد على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وتثبيت
عمل حكومة التوافق في القطاع، وتعزيز سيطرة الحكومة في إدارة المعابر، استكمالا لجهود
المصالحة.
وبدأت في القاهرة أعمال الدورة العادية الرابعة والأربعين بعد المائة لمجلس
الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة دولة الامارات ويمثلها وزير الدولة
الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش.
ويبحث الاجتماع مجمل قضايا العمل العربي المشترك الراهنة سياسيا واقتصاديا
واجتماعيا ومشروعات القرارات المرفوعة بشأنها من قبل اجتماعات المندوبين الدائمين على
مدى اليومين الماضيين.
ويتضمن جدول أعمال الوزاري العربي28
بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسي والاقتصادي والاجتماعي العربي
المشترك، وفي مقدمتها تقرير الأمين العام حول متابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للمجلس
وبندا حول القضية الفلسطينية وتطوراتها ومستجدات الصراع العربي الاسرائيلي ومنها تطورات
الأوضاع في القدس والأقصى.
كما تتناول الدورة الجديدة جهود حل الأزمة السورية خاصة في ظل تفاقم أزمة
اللاجئين والنازحين في الداخل والخارج وبنودا أخرى تتعلق بالأوضاع في ليبيا والعراق
واليمن، وحول التضامن مع لبنان والسودان والوضع في الصومال وجزر القمر.
كما يناقش الاجتماع الملف الخاص بإعداد التحرك العربي خلال انعقاد أعمال
الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر الجاري حيث سيتم استعراض كافة الأنشطة
والتحركات إقليميا ودوليا بشأن القضايا المطروحة أمام الجمعية العامة.
المصدر: وكالة صفا