«المبادرة الأوروبية» تطلق حملة ضد الجدار والمستوطنات
لاهاي-المركز الفلسطيني للإعلام
أطلقت "المبادرة الأوروبية لإزالة الجدار والمستوطنات"، ومقرها لاهاي، اليوم الأحد (1|7)، حملة إعلامية وتوعوية، ضد جدار الفصل العنصري الذي تقيمه سلطات الاحتلال على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة عام 1967، وضد التوسع الاستيطان المتصاعد، تحت شعار "لا للجدار .. لا للمستوطنات".
وقال أمين أبو راشد رئيس المبادرة، في تصريح مكتوب "إن إطلاق الحملة، التي تتضمن تنفيذ اعتصامات وندوات واستخدام تقنية التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، يأتي في الذكرى الثامنة لصدور قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد جدار الفصل العنصري والذي طالب الاحتلال الإسرائيلي بإزالته، كما تأتي للتنديد والاحتجاج على المشاريع الاستيطانية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تؤكد مختلف القرارات الدولية عدم شرعيتها".
وقال أبو راشد إن الحملة بدأت اليوم الأحد الأول من تموز (يوليو)، وتُختتم في التاسع من الشهر ذاته، وهو اليوم نفسه الذي صدر فيه قرار المحكمة الدولية بشأن جدار الفصل العنصري، مشيرًا إلى أن الحملة ستشمل عقد لقاء مع المؤسسات الحقوقية والقانونية والأمم المتحدة لتسليمهم دراسة حول آثار الجدار بعد ثماني سنوات من صدور القرار، في حين سيتم تنظيم ندوات حول الجدار والاستيطان في عدد من الدول العربية والأجنبية.
وأكد أن المبادرة الأوروبية تحرص خلال هذه الحملة على إيصال رسالة لرئيس المحكمة الدولية في لاهاي تؤكد فيها على ضرورة إيجاد سلطة تنفيذية عالمية قادرة على فرض تنفيذ قرار المحكمة الدولية في لاهاي بالقوة، في ظل ضرب سلطات الاحتلال الإسرائيلي القرار وما جاء فيه عرض الحائط.
وتشدد الحملة، بحسب رئيس "المبادرة الأوروبية لإزالة الجدار والمستوطنات"، على ضرورة إلزام السلطات الصهيونية بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية وبإنهاء خروقاتها للقانون الدولي، وهدم جدار الفصل العنصري فوق الأراضي الفلسطينية، وكافة أعمال الاستيطان والتهويد، خاصة في مدينة القدس، وبإصلاح جميع الأضرار التي تسبب بها بناء الجدار في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يشار إلى أن المبادرة الأوروبية لإزالة جدار الفصل العنصري والمستوطنات، ومقرها مدينة لاهاي في هولندا، التي تحتضن مقر المحكمة الدولية، تأسست في الأول من حزيران (يونيو) 2010، وهي تجمع يضم العديد من المنظمات والهيئات الحقوقية العاملة في عموم القارة الأوروبية، والتي ترفض جدار الفصل العنصري الذي أقامته السلطات الصهيونية على أراضي الضفة الغربية وتعمل ضد المستوطنات المقامة عليها.