الإثنين،
21 آذار، 2022
أكَّد
المتحدّث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع
غزّة عدنان أبو حسنة، أمس الأحد 20، أن وكالة "الأونروا" تعاني من أزمة مالية
منذ عدة سنوات، حيث تراجع دعم الدول العربية لوكالة "الأونروا" بنسبة
90%.
ولفت
أبو حسنة إلى أنّ ملايين اللاجئين يعتمدون
على الخدمات الأساسية التي تقدمها وكالة "الأونروا" والتي تشبه خدمات الدولة،
والتي تقدمها "الأونروا" في سوريا ولبنان والضفة الغربية وغزة والأردن.
وكشف
أبو حسنة عن تراجع الدعم التي تحصل عليه وكالة "الأونروا" من الداعمين وبالرغم
من عودة دعم الولايات المتحدة الأمريكية إلى 318 مليون دولار هذا العام إلا أنّ هناك
تراجعاً واضحاً من الدول العربية، إذ تراجع دعمها بنسبة 90%.
وقال
إنّ "الأونروا" حصلت هذا العام على 20 مليون دولار بمقابل 200 مليون دولار
في عام 2018 وذلك من الدول العربيّة، وبالإضافة لبريطانيا والتي تراجع نسبة دعمها بما
يعادل 50% وبالإضافة لدولة استراليا وغيرها من الدول.
وعبَّر
أبو حسنة عن تخوّف "الأونروا" من تأثير الأزمة الأوكرانية وتسليط الضوء على
دعم اللاجئين من أوكرانيا بدلاً من اللاجئين الفلسطينيين، حيث أنّ ارتفاع أسعار المواد
الأساسية له دور في أزمة "الأونروا" وذلك بعد زيادة تكلفة السلة الغذائية
التي تقدمها لمليون ومئتي ألف لاجئ فلسطيني بمقدار أربع مرات سنوياً.
وتوقّع
أبو حسنة تفاقم الأزمة الاقتصادية في الأسابيع والأيام القادمة وخاصة بعد زيادة الأسعار
بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إذ أنّ الدول المانحة هي واحدة لكل اللاجئين في العالم،
وزيارة المفوّض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني قبل أيّام إلى ألمانيا
كانت لمناقشة أمور "أونروا "وإعادة تركيز الدول المانحة على قضية اللاجئين
الفلسطينيين.