المتميز الشبابي يعقد ندوة حول مخاطر الهجرة
الطوعية للشباب الفلسطيني في غزة
الجمعة، 08 كانون الثاني، 2016
نظم فريق المتميز الشبابي أول أمس الاربعاء
ندوة توعوية بهدف توعية الشباب الفلسطيني بمخاطر الهجرة الطوعية على القضية الفلسطينية
والشباب الفلسطيني, ومناقشة سبل التخلص منها .
وحضر الندوة التي حملت عنوان "لاجئون
هنا وارواحنا هناك " والتي اقيمت في قاعة الهلال الاحمر الفلسطيني في دير البلح,
شخصيات اعتبارية ووطنية بجانب عشرات الشباب الفلسطيني من سكان قطاع غزة .
وفي كلمة له خلال افتتاحه للندوة أشار الإعلامي
أ.فادي مطر الي الهجرات القسرية التي تعرض لها أجدادنا بسبب ممارسات الاحتلال الاسرائيلي
عام 1948 والهجرات الطوعية للشباب الفلسطيني في السنوات الأخيرة ومدى خطورتها على مستقبل
قضيتنا الفلسطينية في صراعنا مع الاحتلال الاسرائيلي ، من جانبه أوضح د.مازن أبو زيد
مدير عام المخيمات بدائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ان تعريف مصطلح
اللاجئين الفلسطينيين حسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين يشمل المهاجرين من عام 1946إلى
عام 1948فقط ,متطرقا الى قضية هجرة الاجداد الى المخيمات الفلسطينية في الشتات والاوضاع
المعيشية الصعبة التي يعشونها .
ولفت ابو زيد الى قرار الامم المتحدة رقم
194والذي يضمن حق الفلسطينيين بالعودة لديارهم التي هجروا منها قسرا وتعويضهم والذي
لم يطبق حتى الان .
من جهته تحدث الباحث بشؤون الهجرة أ.عاطف
ابو عويمر عن هجرة الشباب الطوعية الى الخارج نتيجة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة
التي يمر بها معظم الشباب الفلسطيني
وطرح الشباب المشارك في الندوة عدة توصيات
للحد من المشكلة اهمها العمل على تحسين الوضع الاقتصادي من خلال المشاريع التنموية,
وحث صناع القرار الفلسطيني لوضع الخطط اللازمة للخروج من ظاهرة البطالة المنتشرة بين
الشباب .
وشدد الشباب في توصياتهم على ضرورة العمل
على تحسين الوضع الاجتماعي لدى الشباب منوهين الى امكانية استقطاب عدد من الخبراء والاكاديميين
من الخارج لفتح تخصصات جديدة يفتقر لها القطاع كأحد الحلول التي تحد من هجرة الشباب
للخارج .
وطالب الحضور خلال الندوة الشباب الفلسطيني
بتفعيل دورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بما يخدم الضغط على صناع القرار الفلسطيني
للنظر في مشاكلهم ووضعها بعين الاعتبار بجانب تفعيلهم لدورهم بالمشاركة بالوقفات السلمية
وتشكيل وفود شبابية تعمل على زيارة بعض القيادات الوطنية والشخصيات المعنية بحل مشاكلهم
وطالب الشباب خلال الندوة الجهات المسؤولة
بدعم مبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين الشباب والعمل على تحرر المؤسسات الحكومية
وغير الحكومية من الواسطة والمحسوبية مشددين على ضرورة ان تقوم الجامعات الفلسطينية
كافة بوضع خطط استراتيجية بعيدة المدى تبنى الاستفادة العملية من البحوث والدراسات
العلمية التي يقدمها طلاب الدراسات العليا بجانب ضرورة افتتاح تخصصات جديدة بجانب المتداولة
حاليا .
ويرى الشباب أن المقترحات التي قدموها خلال
الندوة ستخفف من توجه الشباب للدراسة بالخارج والتفكير بالهجرة والهروب من الواقع الصعب
في المناطق المحتلة
وتقدم فريق المتميّز الشبابي في ختام الندوة
بالشكر والعرفان من الحضور والمشاركين في الندوة من الشباب والجهات المختصة والشخصيات
الاعتبارية .