القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المحتجون يواصلون إغلاق المقر الرئيسي للأونروا مطالبين باسترجاع مستحقاتهم

المحتجون يواصلون إغلاق المقر الرئيسي للأونروا مطالبين باسترجاع مستحقاتهم

الجمعة، 22 تموز، 2011

احتشد العشرات من اللاجئين في قطاع غزة أمس الخميس, أمام مبنى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا), مطالبين باسترجاع مستحقاتهم من المعونات والإغاثة المقدمة لهم وتحمل الوكالة مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني".

واستنكر المواطنون تغيير (الأونروا) لاسمها وتقليصها لخدماتها التي تسد –رغم قلتها- شيئا من متطلبات أسرهم, مشيرين إلى أنها تأتي في إطار مضاعفة الحصار المفروض على الفلسطينيين في غزة.

وبهذا الصدد قال المواطن محمد عطا الله أحد المعتصمين، ومعالم الحزن والغضب بادية على وجهه: "بيتي دُمر في الحرب الأخير على غزة, والآن مشردون من بيت لبيت، وننتظر توفير الوكالة لنا مكانا نسكن فيه", مستنكرا قرار (الأونروا) بقطع معوناتها, ومعتبرا إياه مجحفا بحق أسر اللاجئين.

وطالب الأربعيني عطا الله وكالة الغوث بإعادة إعمار البيوت التي دمرها الاحتلال, وإعادة المساعدات للاجئين الذين يعتمدون بشكل كبير عليها.

وكانت (الأونروا) قد أعلنت على لسان مستشارها الإعلامي في غزة عن تقليص خدماتها في البرامج الاجتماعية والتعليمية والخدمات الصحية؛ معللة السبب بعجزها المادي المتصاعد.

الستيني سيد أبو جلهوم –من مخيم جباليا- ذو البشرة القمحية المجعدة، عبّر عن ألمه وحسرته لما يحصل بحق الشعب الفلسطيني مستغربا: "في الوقت اللي أعلنت في حكومة فياض عجزها المالي, جاء قرار الأونروا بتقليص خدماتها".

وبصوته الضعيف وتنهيداته المتكررة تمتم "بدل ما هي متكفلة بحق اللاجئين قاعدة بتتخلى عنهم",وتساءل أبو جلهوم عن الطريقة التي سيلبي بها احتياجات أسرته بعد قطع المعونات كونه عاجز لا يقدر على العمل.

أما العشريني علي أشرف حرز فقد شدد على ضرورة استرجاع حقهم في المساعدات التي بالكاد تلبي احتياجات أهله، وبشهامة الغزيين، قال: "لن نركع، ولن نستسلم رغم كل الضغوط الموجهة ضدنا, وسنعود فاتحين لبلادنا المسلوبة رغم أنف الحاقدين".

يذكر أن وكالة الغوث عملت على وقف 3500 وظيفة بطالة و120 ألف كابونة عن أسر اللاجئين بالإضافة إلى إلغائها عيدية طلبة المدارس (100 شيكل).

القرار تحذيري

بدوره، أكد معين أبو عوكل رئيس اللجان الشعبية للاجئين في قطاع أنهم لن يوقفوا الفعاليات إلا في حال تراجعت (الأونروا) عن إجراءاتها الأخيرة" مبينا أنه في حال لم تستجب الوكالة فإن هناك تصعيدات لن تحمد عقباها.

وفيما يتعلق بتغيير وكالة الغوث لاسمها، قال عوكل: "التغيير الذي اتخذته وكالة الغوث –قبل أيام- مع الحديث عن تقليص الموازنات يحمل في داخله الكثير", مستنتجا أن قرارها جاء كتحذير للاجئين بإلغائها تشغيل وإغاثة اللاجئين.

المصدر: دائرة شؤون اللاجئين