القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 17 حزيران 2025

المحرر بدران: الصفقة منعطف مهم بمسيرة الصراع مع المحتل

المحرر بدران: الصفقة منعطف مهم بمسيرة الصراع مع المحتل
 

الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد الأسير المحرر حسام عاطف علي بدران، أن صفقة "وفاء الأحرار" كانت إنجازاً تاريخيًّا ومنعطفاً مهماً في مسيرة الصراع مع المحتل.

وقال بدران الذي حكم بالسجن 18 عاماً، أمضى منها 10 أعوام، قبل أن يحرر في الصفقة إلى خارج فلسطين، خلال حديث خاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام" مساء أمس الخميس، "إن صفقة وفاء الأحرار كانت بمثابة حياة جديدة كتبت لي، لأننا في سجون الاحتلال نعيش في وضع لا علاقة له بالحياة الطبيعية للبشر، إن هذه الصفقة كانت إنجازاً تاريخيًّا ومنعطفاً مهمًّا في مسيرة الصراع مع المحتل، والصفقة بتفاصيلها أضافت دليلاً جديداً على أن العدو الصهيوني قابل للهزيمة والاندحار، وأنه مهما بطش وتجبَّر، قابل للتراجع إذا وجد أمامه خصم مؤمن مستعد للتضحية والعطاء".

ونوه بدران "إن مفاوضات التبادل كانت صعبة ومعقدة، وفيها تفاصيل كثيرة، وقد رأينا نموذجاً جديداً من المفاوض الفلسطيني، يختلف كثيراً عما اعتدنا عليه في الساحة الفلسطينية".

وفي معرض حديثه عن المسؤول عن تجاوزات الاحتلال لبعض بنود الصفقة قال: "إن الوسيط المصري هو الطرف المطالب الآن بمتابعة الخروقات وأن يضغط على الاحتلال كي يحترم ما وقع عليه، خاصة أن مصر الثورة اليوم تملك قدرات أكبر وإرادة مستقلة، ولها وزنها على الساحة الإقليمية والدولية"،

وفي معرض رده على أثر ملاحقة السلطة للمقاومة في الضفة على تحرر الأسرى فقال: " إن كل طرف يضيِّق على المقاومة، أو يلاحق المجاهدين، أو يصادر سلاحهم، فإنه عمليًّا يمنع أي فرصة لتحرير الأسرى"، مؤكداً: "إن إلغاء التنسيق الأمني ووقف ملاحقة المقاومة في الضفة، هو مطلب مشروع، يجب أن يتبناه الجميع، وفي مقدمتهم الأسرى بكل توزعاتهم الفصائلية، لأن الأمر يمس حريتهم بشكل مباشر".

أما عن أهمية الأسرى بالنسبة لقادة المنظمة فقال: "إن اتفاق أوسلو كان كارثةً وطنيةً على الشعب الفلسطيني، وبه ضاعت حرية الفئة التي دفعت حياتها ثمناً لحرية فلسطين، وليس أدل على هذا الكلام من بقاء عدد كبير من الأسرى خلف القضبان ممن اعتقلوا قبل أوسلوا وغالبيتهم من حركة فتح".

وفي كلمته الأخيرة قال حسام بدران: "كل ساعة تمر على الأسرى خلف القضبان، هي مصيبة، وأن نعيش كأن الأمر لا يعنينا هي المصيبة الأكبر".