المحررة العويوي: معاناة الأسيرات تتضاعف في رمضان
الأثنين، 20 ايار ، 2019
أكدت الأسيرة المحررة سوزان العويوي أن إدارة سجون الاحتلال الصهيوني تحاول طمس وإلغاء كل ملامح الحياة لدى الأسيرات في السجون.
واستعرضت العويوي، في تصريحات نقلها الأحد مكتب "إعلام الأسرى"، الظروف الصعبة التي تحياها الأسيرات والتي تزداد سوءا خلال شهر رمضان، بسبب انتهاكات الاحتلال القمعية وعدم توفر شروط الحياة الإنسانية داخل السجون.
وقالت المحررة سوزان العويوي: إن أوضاع الأسيرات في سجن الدامون مأساوية، مشيرة إلى وجود حالة استقواء من الإدارة على الأسيرات؛ حيث تحاول إدارة السجون الانقضاض على ما حققته الحركة الأسيرة من إنجازات لمصلحة الأسيرات، وذلك بهدف حرمانهنّ من أي شكل للفرح والانتصار.
ونبهت العويوي إلى أنه ومع قدوم رمضان تزداد المعاناة؛ مع عدم وجود مطبخ عام للأسيرات لإعداد الإفطار، والاقتصار على استخدام "البلاطة" البطيئة جداً وتحتاج وقتًا طويلًا لإنضاج الطعام، كما تؤدي إلى رفع حرارة الغرفة ارتفاعًا كبيرًا، ومع ارتفاع نسبة الرطوبة وإغلاق الغرف تزداد الأوضاع سوءاً.
حياة بلا مقومات إنسانية
وأوضحت المحررة العويوي أن حمامات الأسيرات موجودة خارج غرف السجن، حيث يتم استخدامها وقت الفورة التي مدتها أربع ساعات يومياً، يتم خلالها الاستحمام والطبخ والغسيل وكل ما تحتاجه الأسيرات من جوانب الحياة، وباقي اليوم إذا احتاجت الأسيرات للخروج للحمام يجب أن تقدم طلبا للإدارة والتي تقرر الموافقة عليه أو رفضه.
وأضافت أن الاحتلال لا يزال يرفض توفير مكتبة للأسيرات، أو غرفة خاصة للدراسة، ويمنع الإفطارات الجماعية، وصلاة التراويح، والتنقل بين الغرف لتلبية زيارة الأسيرات بعضهن بعضًا.
وأشارت إلى أن الاحتلال يمنع الأسيرات من عمل حلقات عامة والتجمع، وإن حصل ذلك تتدخل الإدارة لفضها، ومؤخراً وافقت الإدارة على صلاة التراويح جماعة في ساحة الفورة، ولكن اشترطت أن تكون تحت المراقبة مع وجود كاميرات، وقد رفضت الأسيرات الاقتراح وفضلن الصلاة داخل الغرف.
إهمال واعتداءات
وأشارت العويوي إلى أن عدد الأسيرات وصل إلى 43 أسيرة يرسفن في سجن الدامون، منهن 21 أسيرة أمهات، و7 جريحات يعانين من إهمال طبي كبير؛ حيث إن بعض الأسيرات لا تزال الرصاصات مستقرة في أجسادهن، وإدارة سجون الاحتلال ترفض تقديم العلاج لهن، منبهة إلى أن الأسيرة أمل طقاطقة تعاني من بقايا شظايا في جسدها، والاحتلال يرفض إخراجها، ومن شدة الألم تسحب الشظايا بنفسها.
وأكدت العويوي أن السجانات يتعمدن توجيه إهانات باستمرار إلى الأسيرة البطلة وفاء مهداوي، وهي والدة الشهيد أشرف نعالوة، ويتعاملن معها بمهانة بهدف الانتقام مما فعله ابنها الشهيد، وقد تعرضت للضرب عدة مرات، ثم تُرفع دعوى عليهاأنها هي المعتدية، وهي تعاني من عدة أمراض، ولا يتم تقديم العلاج لها.
معركة مستمرة
وقالت العويوي: "الأسيرات في معركة يومية مع إدارة السجون، والتي تستهدف أي فرحة أو إنجاز أو بادرة أمل عند الأسيرات، وتحاول بكل الطرق طمس أي ملامح للحياة لديهن، وتفرض واقعا كئيبا على الأسيرات، لكنهن يواجهن السجان بتوحدهن لتحقيق أي المكاسب، ويحاولن صناعة الفرحة والحياة من لا شيء".
ووصفت المحررة العويوي حال الأسيرات الأمهات أنهن يعانين من حالة فقد شديد لأبنائهن، ففي كل مناسبة يزداد بهن الشوق لفلذات أكبادهن، ويفتقدن أبناءهن في كل لحظة، ويستذكرن الجلسات العائلية وأجواء شهر رمضان.
ونقلت عن الأسيرات مطلبهن بضرورة زيادة التضامن الشعبي مع قضيتهن وإسماع صوتهن ومعاناتهن للعالم.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن عضو مجلس بلدية الخليل سوزان عبد الكريم العويوي (40 عاماً) وهي أم لأربعة أبناء، بعد أن أمضت عاماً في سجون الاحتلال، حيث اعتقلت في شهر يونيو من العام الماضي، وتعرضت لتحقيقٍ قاسٍ في مركز توقيف وتحقيق عسقلان، ومدد اعتقالها عدة مرات قبل إصدار حكم نهائي بحقها بالسجن عامًا، ليطلق سراحها الاثنين الماضي.
المصدر وكالات