المحلل العسكري لـ"هارتس": حماس ستكشف
بالمواجهة المقبلة قدرات قتالية غير مسبوقة
القدس المحتلة: ذكر المحلل العسكري لصحيفة
"هآرتس" العبرية مساء الأربعاء أن حركة حماس و"إسرائيل" غير
معنيتان حاليًا بتصعيد عسكري، ولكلتيهما المبررات التي تجعل من الصعب عليهما
التورط اليوم في مواجهة عسكرية جديدة وذلك على الرغم من التصريحات الحربية التي
صدرت عن الطرفين أمس.
وأشار [عاموس] هرئيل في تحليل له نشر مساء الأربعاء إلى
أن "حماس تمر بضائقة اقتصادية والتي تمثلت بإغلاق الأنفاق على الحدود المصرية
الأمر الذي فاقم الأوضاع الاقتصادية للقطاع ما شكل ضغطًا عليها وهي ترى أن هذا
التوقيت ليس في صالحها".
بالمقابل ف"إسرائيل" تعاني أيضًا من تجدد العمليات
في الضفة الغربية إضافة إلى تعثر المفاوضات، واستنفارها على الجبهة الشمالية،
مضيفا أنه "لن تنزعج إسرائيل إذا توقف التصعيد مع القطاع إلى هذا الحد".
وأضاف هرئيل أن "حماس ترغب في دخول المعركة ويدها
العليا بعد استكمال تعبئة مخزونها بالصواريخ بعيدة المدى حيث تقوم اليوم بتصنيعها
ذاتيًا بدل الاعتماد على إيران التي انقطع حبل الوداد معها مع انفصال حماس عن بشار
الأسد في أعقاب مذابحه الأخيرة".
وأشار إلى مواصلة حماس في هذه الأيام تجاربها الصاروخية
تجاه البحر المتوسط حيث تسعى لزيادة مدى ودقة صواريخها المصنعة ذاتيا لتصل إلى مدى
80 كم.
وأعرب هرئيل عن مخاوفه من المواجهة القادمة مع حماس، حيث
قال: إن "الحركة آخذة في التطور وستجد إسرائيل مشكلة في التأقلم معها
مستقبلاً".
وتابع "على إسرائيل أن تأخذ في حساباتها حال اندلاع
أي مواجهة عسكرية احتمالية أن تكشف حماس عن قدرات قتالية غير مسبوقة كتوجيهها
للضربات الدقيقة لمنطقة (غوش دان-وسط إسرائيل) الاستراتيجية والمكتظة
بالسكان".
واختتم هرئيل تحليله بالقول إن "حماس لا يمكنها على
أي حال مجاراة قدرات الجيش الإسرائيلي لكنها تستغل الوقت والواقع الحالي بفطنة
لتجاوز نقاط ضعفها فبالإضافة للصواريخ القادرة على الوصول إلى منطقة (غوش دان)
لديها أيضا عشرات الأنفاق الهجومية التي تمكنها من القيام بعمليات الخطف زد على
ذلك قيامها بتطوير الطائرات الصغيرة بدون طيار.
وقال "من الممكن أن تكون حماس قد وجدت هي أيضًا
الطريقة لزيادة قدرتها على الإضرار بإسرائيل"، على حد تعبيره.
وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، 25/12/2013