المزيني: العام الجديد سيشهد تطوراً بالمسيرة التعليمية
الثلاثاء، 06 أيلول، 2011
بدأ في قِطاع غزة والضفة الغربية، صباح الأحد، العام الدراسي الجديد 2011- 2012، بتوجه أكثر من مليون طالب وطالبة إلى المدارس في مُحافظات الوطن.
وفي غزة، افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي العام الدراسي الجديد بعد أن أنهت كافة الاستعدادات من حيث الطواقم البشرية والمُعلمين والمدارس والمرشدين والإداريين.
وتوجه ما يُقارب من 465 ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم في قِطاع غزة منهم 235 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية و215 ألف طالب وطالبة في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، و15 ألف طالب وطالبة في المدارس الخاصة، وذلك بحسب تقرير أعدته الوزارة وتلقت "فلسطين" نسخة عنه، الأحد.
وأشارت الوزارة في تقريرها إلى أن 15 ألف طالب وطالبة جُدد التحقوا، الأحد، بمدارسهم في الصف الأول الابتدائي.
نقص في المباني
وفي ذات السياق، أوضحت الوزارة أن عدد المباني الدراسية هذا العام وصل إلى 236، مؤكدة في الوقت ذاته أن قِطاع التعليم في غزة يُواجه عجزاً كبيراً في عدد المدارس الجديدة بفعل الحصار الذي تسبب في زيادة الكثافة الطلابية في المدارس وزيادة عدد المدارس التي تعمل بنظام الفترتين.
ونبهت الوزارة إلى أن 79% من مدارس قِطاع غزة تعمل بنظام الفترتين، و21% بنظام الفترة الواحدة، مُبينة أن كافة المدارس تم تزويدها بالكوادر التعليمية والفنية والإدارية التي تحتاجها.
إلى ذلك، أكدت الوزارة على تثبيت موظفي العقود من الدفعتين الثالثة والرابعة من المعلمين وأمناء المكتبات والسكرتارية والمُرشدين التربويين.
بدوره، هنأ وزير التربية والتعليم العالي الدكتور أسامة المزيني، الشعب الفلسطيني ببدء العام الدراسي الجديد مُتمنياً للطلبة النجاح والتوفيق.
وقال د. المزيني: "إن الوزارة والمديريات عملوا خلال الفترة الماضية على مدار الساعة ليبدأ العام الجديد في أحسن صورة"، مشيداً بجهد مدراء التعليم والمدراء العامين وموظفي الوزارة والمديريات ومدراء المدارس الذين حرصوا على إنهاء كافة الاستعدادات من حيث التشكيلات المدرسية وعدد الطلبة والمناهج والكتب قبل بدء العام الدراسي.
إلى ذلك، أكد المزيني على انتظام العملية التعليمية في جميع المدارس بمراحلها المختلفة، معرباً عن رضا الوزارة تجاه عمل المدارس ومديرياتها مع بداية العام الدراسي 2011- 2012.
وأشار إلى أن العام الدراسي بدأ كما هو معد له، مضيفاً "إن العام الدراسي الحالي سيشهد تطوراً في المسيرة التعليمية بكافة أشكالها، موضحاً أن كافة المدارس زودت بالكوادر التعليمية والفنية والإدارية التي تحتاجها.
وتفقد وزير التربية والتعليم، برفقة وفد من الوزارة، الأحد، مدرسة عبد الفتاح حمود الثانوية في مديرية تربية وتعليم شرق غزة، وخلال الجولة استمع الوزير إلى إدارة المدرسة حول استعداداتها لاستقبال الطلبة وتحديث التشكيلات المدرسية وتوفير كافة الاحتياجات البشرية والفنية للمدرسة.
من ناحيته، أوضح وكيل الوزارة الدكتور محمد أبو شقير، أنه تم صيانة العديد من المباني المدرسية قبل البدء بالعام الدراسي الجديد، لافتًا إلى أن شِعار الوزارة لهذا العام النهوض بالتعليم الأساسي باعتباره أهم مرحلة في العملية التعليمية بالإضافة إلى التركيز على طلبة الثانوية العامة لتكون النسب مُشرفة.
طباعة الكتب وتوزيعها
من ناحيته، أشار وائل شبلاق مدير دائرة الكتب والمطبوعات في الإدارة العام للكتب والمطبوعات التربوية بوزارة التربية والتعليم العالي، أن الوزارة تمكنت من طباعة جميع كتب الفصل الأول واشتملت على 226 عنواناً من الكتب المدرسية تخص الصفوف المدرسية من الصف الأول الأساسي حتى الثاني الثانوي بعدد يقترب من 6470800 نسخة من الكتب المدرسية للعام الدراسي 2011- 2012، تم توزيعها على المدارس الحكومية والخاصة، ومدارس وكالة الغوث الدولية بتكلفة مالية تقدر بـ4 ملايين دولار أمريكي.
وأوضح شبلاق أن الوزارة زودت المدارس الخاصة ووكالة الغوث الدولية باحتياجاتها من الكتب المدرسية للصفوف من 1- 9.
ونوهَ إلى أن هذا العام تميز بطباعة 42 عنواناً من الكتب المدرسية المعدلة تعديلاً جوهرياً بالإضافة إلى طباعة 41 عنواناً من الكتب المعدلة تعديلاً غير جوهري, كما وتمت طباعة كتب أدلة المعلم الجديد للصفوف 1- 4 لمبحثي العلوم والرياضيات.
ولفت إلى أنه تم طِباعة كتب اللغة الانجليزية الجديدة للصفين الأول والثاني الأساسيين، وتم تسليمها لمُستودعات المُديريات الست، فيما تم طباعة كتب اللغة الإنجليزية للصفين الثالث والرابع الأساسيين.
المباني المدرسية
إلى ذلك، قال نائب مدير عام الإدارة العامة للأبنية في الوزارة المهندس جمال عبد الباري: "إنه تم الانتهاء من إنشاء 9 فصول دراسية في مدرسة عوني الحرتاني الثانوية للبنين و3 فصول في مدرسة العباس و9 فصول في مدرسة بربر و12 فصلاً في مدرسة بيت لاهيا للبنين و9 فصول في مدرسة جباليا وتم الانتهاء من إنشاء صالة رياضية جديدة في مدرسة خليل النوباني قبل بدء العام الدراسي الجديد".
وأشار إلى وجود عدد من المشاريع القائمة حالياً، موضحاً أن الوزارة تتوقع الانتهاء منها قريباً.
وتشمل تلك المشاريع أعمال توسعة في عدد كبير من المدارس تتمثل بإضافة 180 غرفة صفية مع ما يتبع ذلك من صيانة للمُختبرات وتبييض الساحات وأعمال أخرى بتمويل من مجلس التعاون الخليجي وبإدارة البنك الإسلامي للتنمية بجدة بقيمة مالية تصل إلى 4 ملايين دولار.
وكذلك توسعة في 4 مدارس قائمة وهي سكينة، والمنفلوطي، وخان يونس الثانوية للبنات والفالوجا، وإنشاء 3 مراكز تدريب للمعلمين في شرق غزة والوسطى وخان يونس، وإنشاء مدرسة جديدة في منطقة مفرق الشهداء بتمويل ليبي وإضافة طابق جديد لمبنى وزارة التربية والتعليم العالي الرئيس.
كما يجري العمل لاستكمال بناء مدرسة تل السلطان برفح لتكون بديلاً لمدرسة المواصي، حيث سيتم إضافة دور جديد وتشطيب القائم واستكمال جميع مرافق المدرسة.
وأوضح عبد الباري أن عشرات المدارس تشهد حالياً أعمال صيانة منها صيانة 21 مدرسة بدعم من مُؤسسة روتا القطرية، و30 مدرسة بدعم من الإغاثة الإسلامية، و20 مدرسة بدعم من البرنامج الألماني، وتصل التكلفة الإجمالية لصيانة هذه المدارس نحو 900 ألف يورو.
ونوه عبد الباري إلى أن العمل جار حالياً لإنشاء 9 دورات صحية جديدة وصيانة 25 أخرى، إضافة إلى مشروع إنشاء آبار ارتوازية وإنشاء محطات للتحلية وتخصيص 6 سيارات لتوزيع المياه العذبة على كافة المدارس بتمويل من الحكومة التركية بتكلفة تصل إلى مليون و200 ألف دولار، ومن شأن هذا المشروع توفير مبالغ كبيرة على الوزارة التي تشتري المياه العذبة سنوياً للطلبة".
الأنشطة الطلابية
في سياقٍ مُتصل، قال مدير عام الأنشطة التربوية في الوزارة محمد صيام: "إن إدارته أنهت استعدادها لاستقبال العام الدراسي الجديد قبل بدئه وذلك بصياغة الخطة العامة والخطة التشغيلية والتي تضم جملة من الأنشطة التربوية النوعية وتطوير آليات تنفيذها بما يخدم العملية التربوية".
وبين صيام أن خطة العام الدراسي الجديد تعتمد على جملة من المرتكزات الأساسية تتمثل في التوازن بين ضرورة القيام بأنشطة تربوية، وعدم إثقال كاهل المُديريات والمدارس وخاصة فيما يتعلق بمشاريع المؤسسات التي يتم تنفيذها في المدارس.
وأشار إلى أن الأنشطة التربوية ستتضمن غرس القيم والأخلاق والعمل على إيجاد حاضنات وجهات راعية لأنشطة الإدارة العامة للأنشطة.
وقال صيام: "إن الخطة تتضمن أيضاً الأنشطة التي ترغب المُؤسسات القيام بها في خطة الإدارة العامة للأنشطة ويتم ذلك من خِلال عقد ورشة عمل تشارك فيها المؤسسات"، مشيراً إلى فتح مجال التواصل الخارجي في موضوع البعثات التدريبية في المجال الرياضي والكشفي والثقافي ووضع ضوابط خاصة لتنفيذ برامج وأنشطة المؤسسات والجمعيات داخل المدارس المتابعة الدائمة للأنشطة التشاركية".
سلسلة بشرية
وبحسب صيام، فإن الإدارة ستنفذ أكبر سلسلة بشرية بطول 40 كيلو متر بمناسبة اليوم العالمي للطفل، كما ستُفعِّل الوزارة دور المسرح التعليمي بالتعاون مع الإدارة العامة للمراكز الثقافية في بلدية غزة وستنظم أياماً ترفيهية للطلبة من أبناء المُوظفين في الوزارة والمُديريات في مركز إسعاد الطفولة بالتعاون مع الإدارة العامة للمراكز الثقافية في بلدية غزة.
وعن جديد الأنشطة هذا العام، قال صيام: "إن الإدارة ستعزز من تعاونها مع الإدارات الأخرى في تنفيذ احتفالاتها الخاصة، وستعتمد اللجان المركزية في تحكيم المُسابقات المختلفة وستنظم مُسابقة مركزية للفائزين في كل المُسابقات في المديريات المختلفة، إضافة إلى أنها ستنشئ أكاديمية قادة المُستقبل التي ستنفذ خِلال العام الدراسي الحالي، وسيتم من خِلالها انتقاء الطلبة المُتفوقين والمُبدعين واجتيازهم للمُتطلبات الأكاديمية في جميع المجالات وسيتم اختيار الطلبة من الصف العاشر الأساسي".
تعليم الضفة
وفي الضفة الغربية، توجه صباح الأحد، 682698 طالباً وطالبة إلى المدارس لبدء عامهم الدراسي الجديد.
وأكدت وزيرة التربية والتعليم في حكومة رام الله لميس العلمي، في تصريحات صحفية، جاهزية الوزارة لبدء العام الدراسي الجديد، مشيرة إلى أنه تم توزيع الكتب المدرسية على المدارس التي بدورها ستنتهي من توزيعها على الطلبة في الأيام القليلة القادمة.
وأشارت العلمي إلى تركيز الوزارة ضمن خطتها في التعليم، على المرحلة الدنيا والتي تعنى بالاهتمام بالصفوف من الأول وحتى الرابع الأساسي وذلك لأهمية هذه المرحلة في حياة الطالب.
وأنشأت وزارة التربية هذا العام 42 مدرسة في مُختلف مناطق الضفة الغربية، فيما خفضت عدد المدارس التي كانت تعمل بنظام الفترتين مسائية وصباحية، حيث استطاعت الوزارة خِلال السنوات الأربع الماضية خفض عدد المدارس إلى 9، وستسعى خلال العام القادم إلى إنهاء ظاهرة التعليم المسائي.
وفي مُحافظة قلقيلية توجه 33 ألف طالب وطالبة إلى 81 مدرسة حكومية، و13 مدرسة خاصة وتابعة لوكالة الغوث في جميع أنحاء المحافظة.
وقال يوسف عودة لمدير التربية والتعليم في الضفة: "إن المديرية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي اتخذت كافة التدابير اللازمة لضمان انطلاقة موفقة للعام الجديد، خاصة في ظل أوضاع سياسية خطرة يمر بها الشعب الفلسطيني".
وأكد عودة حرص المديرية على توفير ما يلزم من دعم للمدارس من أجل ضمان سير العملية التعليمية بشكل يضمن تحسين نوعية التعليم باعتباره حقا من حُقوق الجميع.
المصدر: فلسطين أون لاين