القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المصادقة على 2269 وحدة استيطانية

المصادقة على 2269 وحدة استيطانية

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، أنّ "إسرائيل” قامت بتمرير خطط لبناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية في ست مستوطنات مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم الإدارة المدنية الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية غاي انبار إنّ لجنة وزارية قامت الشهر الماضي بالمصادقة على خطط سابقة لبناء 2269 وحدة استيطانية.

وأوضحت «حركة السلام الآن»، المناهضة للاستيطان، أنه في 19 من شهر شباط الماضي طرحت اللجنة للمصادقة مشاريع بناء 694 وحدة في ليشيم و290 وحدة في بيت ايل و31 وحدة في الموغ، ما يعني أنّ الخطوة الوحيدة المتبقية قبيل المصادقة النهائية عليها هي موافقة وزير الدفاع موشيه يعلون. ووافقت اللجنة نفسها على نشر خطط لبناء 839 وحدة استيطانية في اريئيل و350 وحدة في شفوت راحيل و65 وحدة في شافي شمرون في وسائل الإعلام لـ«قبول الاعتراض من الجمهور» قبيل طرحها مرة أخرى أمام اللجنة لإجراء المزيد من المناقشات.

وأكد المتحدث باسم «حركة السلام الآن» ليئور اميحاي أنّ هذه القرارات لم تنشر رسميا حتى الآن. وقال، في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، إنّ اللجنة الوزارية ليست المرحلة الأخيرة في مرحلة التخطيط ولكن قرار ترويجها له معنى كبير. وأضاف «كل خطوة يتم فيها تقديم خطط (للبناء) في (الضفة الغربية) هي قرار سياسي. وزير الدفاع موشيه يعلون اصدر قرارا بالمضي قدما في هذه الخطط».

واشار اميحاي إلى أنّ الوحدات هذه ستخلق «حقائق على الأرض ستبعدنا عن حل الدولتين»، مشيرا إلى أنها دليل آخر على أنّ "إسرائيل” «لا تنوي التوصل إلى اتفاق سلام وتقوم بكل ما بوسعها لدفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خارج عملية السلام».

وفي أول رد فلسطيني، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة أنّ «إسرائيل أفشلت المفاوضات وأوصلتها إلى طريق مسدود بسبب استمرارها بالاستيطان في الاراضي الفلسطينية»، مضيفاً أنّ «حكومة "إسرائيل” في كل مرة تتكثف فيها الجهود الدولية للتقدم في عملية السلام إلى الأمام تضع "إسرائيل” عقبات استيطانية جديدة هدفها إيصال المفاوضات إلى طريق مسدود».

جدير بالذكر أنّ "إسرائيل” صادقت، أمس الأول، على بناء 186 وحدة سكنية جديدة في احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، وهي تتألف من أربعين وحدة في بسغات زئيف و146 وحدة في جبل ابو غنيم، بحسب ما أعلن أعضاء في بلدية القدس الإسرائيلية.

ويأتي إعلان بناء وحدات استيطانية جديدة في وقت أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، انه لن يفرط «بالحقوق الوطنية الفلسطينية» وذلك في خطاب ألقاه في مقر الرئاسة الفلسطينية بعد عودته من الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس باراك اوباما.

وقال عباس أمام الآلاف من الفلسطينيين الذين تجمعوا لاستقباله «سنبقى محافظين على الأمانة ولن نتخلى عنها والتفريط بها من المحال»، مضيفاً في كلمة مقتضبة «نحن حملنا الأمانة ونحن على الأمانة محافظون، ولن نتخلى عنها، وأنتم تعرفون كل الظروف وكل الأحوال وأقول لكم التفريط من المحال».

وكان عباس التقى اوباما يوم الاثنين الماضي في البيت الأبيض لبحث «مفاوضات السلام» مع "إسرائيل” التي تنتهي مهلتها في نهاية شهر نيسان المقبل. وكان الرئيس الفلسطيني أكد قبل توجهه إلى واشنطن انه سيطالب بتجميد البناء الاستيطاني في حال اقترحت الولايات المتحدة تمديد المفاوضات القائمة حاليا مع "إسرائيل” والمقرر أن تنتهي في أواخر شهر نيسان المقبل.

(أ ف ب، «وفا»)