خلال اعتصامين
في البيرة وطولكرم
المطالبة
بمزيد من حملات التضامن مع الأسرى لمواجهة ممارسات الاحتلال بحقهم

الأربعاء، 02 أيلول، 2015
شارك عدد من أهالي الأسرى
في اعتصام تضامني أقيم أمام مقر الصليب الأحمر في البيرة، أمس، بدعوة من الهيئة العليا
لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، حيث رفع أهالي الأسرى صور أبنائهم، داعين إلى مساندتهم،
والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عنهم.
وأكد رئيس الهيئة أمين شومان،
أن خمسة أسرى في سجن «النقب» مستمرون في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 13 على التوالي،
وذلك احتجاجا على تجديد الاعتقال الإداري بحقهم، مشيراً إلى وجود 480 أسيرا إداريا
موزعين على سجون «مجدو، وعوفر، والنقب».
وأشار إلى أن سياسة الإهمال
الطبي ما زالت متبعة من قبل إدارة سجون الاحتلال، حيث ونتيجة لذلك فقد انتشر مرض السرطان
في معظم أنحاء جسد الأسير يسري المصري، ووضعه الصحي خطير جدا، لافتاً إلى وجود نحو
25 أسيرة في سجن «الشارون» يعانين أوضاعا معيشية صعبة، إضافة إلى استمرار الاحتلال
باعتقال وتعذيب الأطفال.
وبين شومان أن الاحتلال
حرم أكثر من ألف طفل من الالتحاق بمدارسهم خاصة في مدينة القدس، نتيجة اعتقال عدد منهم،
وفرض الإقامة الجبرية على أخرين.
ونوه إلى أن الأسرى الخمسة
المضربين عن الطعام في سجن النقب منذ العشرين من أب الماضي، هم: نضال أبو عكر( 48 عاما)،
وشادي معالي (39 عاما)، وغسان زواهرة (32 عاما)، وبدر الرزة من مدينة نابلس، ومنير
أبو شرار من بلدة دورا في الخليل.
وفي طولكرم، طالب أهالي
الأسرى في المحافظة، أمس، بمزيد من حملات التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، في معركتهم
النضالية ضد ممارسات الاحتلال بحقهم.
جاء ذلك خلال مشاركة حشد
من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني، ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر
والأجهزة الأمنية، إلى جانب عدد من أهالي الأسرى، في الاعتصام الأسبوعي أمام مكتب الصليب
الأحمر بمدينة طولكرم.
وأوضحت والدة الأسير يوسف
مهداوي، المحكوم مدى الحياة وهو الآن في عامه الثالث عشر ويقبع في سجن نفحة بعد نقله
وعدد من الأسرى وبشكل تعسفي من سجن «ريمون»، أن أوضاع الأسرى غاية في الصعوبة، وتمارس
بحقهم شتى الإجراءات التعسفية من عزل ومنع العلاج ومصادرة «الكانتين»، ورغم ذلك فإنهم
يتمتعون بمعنويات عالية وهم بأمسّ الحاجة لوقفة تضامنية جماهيرية واسعة دعماً لصمودهم،
مطالبة المؤسسات الحقوقية والدولية والصليب الأحمر الدولي إلى زيارتهم والوقوف إلى
جانبهم.
وقال المحافظ أبو بكر:
«نقف في هذا اليوم احتراماً وتقديراً للأسرى هم من ناضلوا من أجل حرية شعبنا الفلسطيني،
ويقبعون في سجون الاحتلال بظروف صعبة، وهم شاهدون على القمع الإسرائيلي المستمر، مشدداً
أن الاحتلال عندما يمارس حجز الحريات واعتقال أبناء الشعب الفلسطيني هو في ذروة العنف
الإسرائيلي والممارسات التعسفية واللاشرعية».
وأضاف: نقف اليوم اعتزازاً
وافتخارا بالحركة الأسيرة التي أصبحت جزءا أساسيا من حياتنا الفلسطينية، هذه الحركة
التي أنتجت أكاديميات ومدارس وكادرات وقيادات للشعب الفلسطيني، ونقف مصممين على الإفراج
الكامل عن الأسرى البواسل، وفي نفس الوقت نقف داعمين للرئيس محمود عباس لمواقفه السياسية
وداعمين للإصلاحات الداخلية ومصممين على أن تبقى منظمة التحرير موحدة وواحدة وأيضا
ندعم الثوابت والأهداف الفلسطينية.
وطالب والد الأسير المصاب
حمزة حالوب المحكوم بالسجن أربع سنوات قضى منها سنتين، الجماهير والمؤسسات الفلسطينية
بمزيد من الدعم للأسرى الذين يخوضون الإضرابات لنيل حقوقهم، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال
ما زالت ترفض منح تصاريح الزيارة لذوي الأسرى كعقاب منذ شهرين، موضحاً أن ابنه ما زال
يعاني من كسر في يده وتماطل إدارة السجن عرضه على طبيب مختص.
ووجه أمين سر حركة فتح في
طولكرم مؤيد شعبان، رسالة للصليب الأحمر بأن يقوم بدوره تجاه الأسرى، مؤكداً أن هؤلاء
الأسرى لن يكونوا وحدهم وكل مكونات هذا الشعب سيكونون معهم، وقال: «وقفة اليوم هي من
أجل نصرة أسرانا البواسل، معرباً عن أمله في أن يستمر هذا الزخم الواسع خلال الأيام
والأسابيع القادمة حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى».
ودعا والد الأسير عبد الرحمن
فودة المحكوم بالسجن 18 عاماً، إلى مزيد من رص الصفوف والوقوف وحدة واحدة مع قضية الأسرى
تحت علم واحد هو علم فلسطين.
المصدر: الأيام