المنظمة العربية لحقوق الإنسان: سياسة السلطة
الفلسطينية أفقدت الفلسطينيين مقومات صمودهم
أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومقرها بريطانيا،
أن السياسة الأمنية التي تنتهجها السلطة الفلسطينية منذ نشأتها أضرت بمناعة الشعب
الفلسطيني وأفقدته الكثير من مقومات صموده في مواجهة الاحتلال.
وأشارت إلى أنها وعلى الرغم من التقارير المتعددة التي
انتقدت سياسة التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات إلا أن
هذه السياسة لم يطرأ عليها أي تغيير أو حتى مراجعه.
وذكرت المنظمة في بيان لها اليوم الاثنين، أن تعاون
الأجهزة الأمنية الفلسطينية مع قوات الاحتلال حُظي بالمديح والثناء من قبل قادة
الاحتلال الإسرائيلي السياسيين والأمنيين وهم يطالبون بالمزيد، وأكدت قادة السلطة
الفلسطينية لا يجدون غضاضة أيضا من الحديث عن قوة التنسيق الأمني ونتائجه الحاسمة
في شل عمل المقاومة الفلسطينية.
وأعربت عن أسفها لأن "الانتهاكات الجسيمة لأجهزة أمن
السلطة الفلسطينية تحظى بدعم من الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
الأمريكية".
وقال البيان: "الإتحاد الأوروبي له بعثة بوليس
أوروبية تقوم بتدريب أفراد الشرطة على قمع المظاهرات وأساليب التحقيق في إطار ما
يسمونه دعم العدالة الجنائية وللولايات المتحدة وبريطانيا بعثات أمنية تعمل على
دعم وتدريب أجهزة أمن السلطة وإسرائيل أيضا تشارك في برامج تدريب وترسل محاضرين إلى
الأكاديمية الفلسطينية في أريحا".
وأضاف البيان: "في ظل هذا التنسيق الأمني المتين
ومن بين ركامه يخرج قادة في السلطة الفلسطينية بتصريحات إعلامية غريبة يطالبون
فيها بحماية دولية لمواجهة القمع الإسرائيلي المتنوع في الاعتقالات ومداهمة
المنازل وتصفية الفلسطينيين وبناء المستوطنات وكأن الانتهاكات الخاصة باعتقال
المواطنين وتصفية بعضهم لا تتم بدون تنسيق أمني مع أجهزة أمن السلطة، فالشعب
الفلسطيني يحتاج إلى حماية دولية أولا لمواجهة تغول أجهزة أمن السلطة
الفلسطينية".
فلسطين أون لاين، 24/12/2013